قال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، اليوم الخميس، إنه يرى "أفقا" لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعدوانها المتصاعد على لبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئيسية الأميركية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"

وقال بارو بعد اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في القدس، "أعتقد أن هناك آفاقا مفتوحة لوضع حد للمأساة التي غرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة بأكملها منذ السابع من (تشرين الأول)/ أكتوبر".

وأشار الوزير إلى "النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل" بما في ذلك اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، متحدثا عن انتخاب "رئيس أميركي جديد" لديه "الإرادة" لوضع حد للحروب التي لا نهاية لها في المنطقة.

وعبّر بارو عن أمله بوجود "حل دبلوماسي... في الأسابيع المقبلة". وأضاف "القوة وحدها لن تكون كافية لضمان أمن إسرائيل" مشيرا إلى أن "النجاح العسكري لا يمكن أن يكون بديلا عن الرؤية السياسية".

وبحسب الوزير الفرنسي، "حان الوقت للمضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق يسمح بتحرير جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والاستعداد لليوم التالي" لانتهاء الحرب.

وقال إن باريس تدعم ما وصفه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" لكنه أشار أيضا إلى "الاستيطان" و"القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية" و"استمرار الغارات الجوية في شمال قطاع غزة".

واعتبر أن هذه التجاوزات الإسرائيلية "خطر يهدد أمن إسرائيل".

ومن المتوقع أن يلتقي بارو في وقت لاحق الخميس كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه محمد مصطفى في مقر المقاطعة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح بارو في تصريح لمحطة "فرانس 2" الفرنسية، الثلاثاء، أنه يسعى خلال هذه الزيارة إلى الاجتماع مع السلطات المحلية والأطراف الإنسانية الفاعلة، معبرا عن أهمية نقل صوت فرنسا إلى هذه المنطقة.

كما أعرب بارو عن أهمية دور الولايات المتحدة في إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي، مشيرا إلى أنها تلعب "دورا رئيسيا في تحقيق السلام بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالصراع في لبنان".

وتأتي هذه الزيارة في سياق توتر العلاقات بين باريس وتل أبيب في الأسابيع الأخيرة بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا فيها إلى وقف مبيعات الأسلحة المستخدمة في حرب الإبادة الجماعية على غزة.