قتل خمسة أشخاص في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شمال وشمال غرب سورية بعد انتصاف ليل الجمعة - السبت، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال المرصد، إن أربعة عناصر من "السوريين الموالين لإيران قتلوا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية ومستودعات في منطقة معامل الدفاع قرب السفيرة بريف حلب الشرقي" في شمال سورية.

وأفاد المرصد كذلك بغارتين إسرائيليتين "على مقرين عسكريين لقوات النظام يتردد إليهما عناصر من حزب الله قرب خطوط التماس مع هيئة تحرير الشام" في منطقة سراقب في شمال غرب البلاد، ما أدّى إلى مقتل شخص.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

وكانت وكالة "سانا" التابعة للنظام قد نقلت فجر الجمعة عن مصدر عسكري قوله "حوالي الساعة 00:45 بعد منتصف الليل شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفا عددا من المواقع في ريفي حلب وإدلب، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية".

ومساء السبت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "ضربتين إسرائيليتين" استهدفتا موقع رادار لجيش النظام في شمال السويداء بجنوب البلاد، من دون أن يدلي بمعلومات اضافية.

كما أورد أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين جويتين استهدفتا معبر جرماش وجسر في محيطه، وهو معبر ’غير شرعي’ يربط ما بين الأراضي اللبنانية ومنطقة ريف القصير جنوب غربي حمص، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية دون ورود معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية".

والثلاثاء، طالت غارات جوية إسرائيلية بلدة القصير وسط سورية قرب الحدود مع لبنان، وفق إعلام النظام، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بأنه أغار على مستودعات أسلحة عائدة لحزب الله، في ثاني استهداف للمنطقة خلال أسبوع.

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سورية في غارة على دمشق.

ومنذ بدء النزاع في سورية عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سورية، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 أيلول/سبتمبر.

وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شنّ ضربات جوية هدفها "تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سورية إلى حزب الله في لبنان"، متهما الحزب "بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سورية إلى لبنان" عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة بسبب غارات إسرائيلية الشهر الماضي.

وأحصى المرصد منذ مطلع العام الجاري، 143 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 117 منها جوية و26 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 254 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 279 من العسكريين، بالإضافة إلى إصابة 216 آخرين منهم بجراح متفاوتة؛ والقتلى هم: 25 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، 54 من حزب الله اللبناني، 28 من الجنسية العراقية، 84 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، 25 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، 62 من قوات النظام، 1 مجهول في سراقب.

إلى ذلك، استشهد 51 من المدنيين بينهم 6 أطفال و13 امرأة بالاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إصابة نحو 58 منهم.

وبحسب المرصد السوري، فإن الاستهدافات توزعت على الشكل التالي: 51 دمشق وريفها، 17 درعا، 42 حمص، 16 القنيطرة، 3 طرطوس، 5 دير الزور، 2 حلب، 4 حماة، 2 اللاذقية، 2 السويداء.