دعا مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، اليوم الأحد، لتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، مع بدء ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال والبالغين في ظل تواصل حصار إسرائيلي لشمالي قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"
وتحدث أبو صفية، في بيان، عن المعاناة التي يوجهونها في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى الواقع بمحافظة شمال قطاع غزة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية.
وأضاف أنه "بدأوا يلاحظون ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة في منطقة شمال غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية، وأنهم يعانون في صمت نتيجة الجرائم الإسرائيلية".
ووسط استمرار الأزمة في شمال غزة، وصف مدير المستشفى ما تقوم به إسرائيل "بالهجوم المنهجي على نظامهم الصحي، حيث تفقد أرواح كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد"، حسب البيان.
وأعرب عن أسفه الشديد لتلقي مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض أمام عجزهم عن مساعدتهم.
وعلى سبيل المثال ذكر أبو صفية: "فقط بالأمس، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة (تحت الأنقاض)، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء. هذه الحقيقة لا تُحتمل".
وناشد أبو صفية المجتمع الدولي لمساعدتهم بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب، وتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، أمام التهديد الشديد الذي يتعرض له نظامهم الصحي والحاجة الماسة إلى الدعم الطبي.
الأونروا تحذر من مجاعة وشيكة شمال غزة
بدوره، حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، من احتمال حدوث مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يشهد حصارا وتطهيرا عرقيا.
وأعرب لازاريني عن أسفه من أن احتمال حدوث مجاعة "ليس مفاجئا"، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت الجوع سلاحا، إذ تحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة.
ومساء السبت، شنت مقاتلات إسرائيلية حربية، سلسلة غارات عنيفة متتالية ومكثفة بمحيط المستشفى الذي تعرض في أوقات سابقة لحصار واقتحام وقصف إسرائيلي مباشر.
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
وفي الخامس من ذات الشهر بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وفي إطار ما بات يعرف بـ"خطة الجنرالات"، تسعى إسرائيل في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.