قُتل وأُصيب 28 شخصا، بينهم أطفال، وآخرون عناصر من حزب الله اللبناني، بهجوم شنّه الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، استهدف مبنى في السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية دمشق، فيما أفادت تقارير أوردت بعضها وسائل إعلام إسرائيلية، بأن أحد القتلى هو سليم عياش، الذي يشتبه بانتمائه إلى "حزب الله"، وأُدين بالمشاركة في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
وأكّدت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، "سانا"، أن "معلومات أولية تشير إلى عدوان إسرائيلي استهدف منطقة السيدة زينب بريف دمشق"، بينما أفادت وسائل إعلام سورية، بسقوط "عدد من القتلى والمصابين في العدوان الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب"، لتضيف بعد ذلك: "5 قتلى و8 جرحى في قصف إسرائيلي استهدف جنوب العاصمة دمشق". ولاحقا، أكدت ارتفاع عدد الضحايا إلى نحو 28، بينهم 9 قتلى.
#سورية؛ من موقع الهجوم الإسرائيلي على منطقة #السيدة_زينب في #دمشق.
— موقع عرب 48 (@arab48website) November 10, 2024
للتفاصيل: https://t.co/gp81cEo04Y pic.twitter.com/leuMvtSjkn
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "طائرات إسرائيلية استهدفت بغارة واحدة، موقعين يقطنهما عناصر من حزب الله بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق".
وأضاف: "وفقا لمعلومات حصل عليها المرصد السوري، فإن الهجوم الإسرائيلي لاستهداف شخصيات في شقة بمبنى، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين".
وبعدها أكّد أن الهجوم أسفى "في حصيلة أولية، عن مقـتل وإصابة أكثر من 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال بالهجوم الإسرائيلي".
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، "146 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 120 منها جوية و 26 برية"، مؤكدا أن "تلك الضربات أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 259 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات ومراكز وآليات".
ووفق المرصد، فقد "تسببت تلك الضربات بمقتل 282 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 216 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 25 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و54 من حزب الله اللبناني، و28 من الجنسية العراقية، و84 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و25 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و62 من قوات النظام، و1 مجهول في سراقب، و3 بالسيدة زينب".
هذا، بالإضافة "لاستشهاد 51 من المدنيين بينهم 6 أطفال و13 سيدة بالاستهدافات الإسرائيلية بالإضافة لإصابة نحو 58 منهم، فضلا عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه".
وأكّد المرصد، أن الاستهدافات توزعت على الشكل التالي: "52 دمشق وريفها، و17 درعا، و46 حمص، و16 القنيطرة، و3 طرطوس، و5 دير الزور، 3 حلب، و4 حماة، و2 للاذقية، و3 للسويداء، و1 إدلب".
ويشير المرصد السوري إلى أن "إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات".
وفي الرابع من الشهر الجاري، قُتل وأُصيب 7 عناصر من حزب الله اللبنانيّ، إثر قصف جويّ نفّذه الجيش الإسرائيلي، بمحيط السيدة زينب، كذلك فيما أقرّ الجيش الإسرائيلي بقصفه في دمشق، مشيرا إلى مهاجمة "أهداف تابعة لمقرّ استخبارات لحزب الله".
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "قتل عنصران، وأصيب 5 من حزب الله اللبناني بجراح خطيرة، نتيجة ضربات إسرائيلية على مزرعة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق"، مشيرا إلى أنه "جرى إسعافهم من الموقع المستهدَف، ولا يعلم مصير الجرحى حتى الآن".
ونقل المرصد عن مصادر لم يسمّها، أن "إحدى المزارع المستهدَفة، كانت تستخدم كاستراحات ومعسكرات في أوقات سابقة، من قِبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله"؛ كما لفت إلى تنفيذ إسرائيل عمليات اغتيال عديدة في منطقة السيدة زينب، وجنوب دمشق.