كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الإثنين، أن أأجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تعتزم شن هجون "البيجر" عبر تفجير الآلاف من أجهزة النداء اللاسلكي التي كان يستخدمها ناشطو حزب الله في لبنان، في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي بعد أربعة أيام من عملية "طوفان الأقصى".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"

ويأتي ذلك بعد أن أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد، بمسؤولية إسرائيل عن تفجير أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي في لبنان في 17 و18 أيلول/ سبتمبر الماضي، مدعيا أن العملية نفذت "رغم معارضة كبار المسؤولين الأمنيين".

وفي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الماضي، استشهد نحو 150 شخصا وأصيب نحو 4,500 آخرين من جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في عدة مناطق بلبنان. واغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 من الشهر ذاته، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وذكرت "كان 11" أن إسرائيل كانت قد أعدت خطة لشن هجوم مفاجئ على لبنان تفتتحه بـ"هجوم البيجر" عقب هجوم القسام، إلا أن الحكومة لم توافق على الخطة حينها. وبحسب الخطة، كانت القوات الإسرائيلية ستنفذ ضربات واسعة النطاق في لبنان، بما في ذلك اغتيال كبار القيادات في حزب الله.

وتقدر أجهزة الأمن الإسرائيلي أن تنفيذ "هجوم البيجر" في بداية الحرب كان سيؤدي إلى مقتل إصابة عدد أكبر من مقاتلي حزب الله يقدر بالآلاف، وذكرت القناة أنه "بعد ذلك، تم تخزين العديد من أجهزة البيجر التابعة لحزب الله في مستودعات الحزب، مما حال دون إصابة المزيد من العناصر الذين كانوا يحملون تلك الأجهزة".

وقال نتنياهو، الأحد، "عملية البيجر واغتيال على نصر الله، انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم. قبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم"؛ وكان نتنياهو يلمح بذلك أن وزير الأمن المُقال يوآف غالانت، عارض العملية.

وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي كبير علنا عن تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان.