اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 32 عاملا من الضفة الغربية في منطقة طبرية، أمس، بعد أن دخلوا إلى البلاد بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ووفقا للشرطة، اليوم الثلاثاء، فإنه "يوم أمس، عملت شرطة الشمال في منطقة طبرية على تحديد أماكن سكان الضفة الذين يقيمون داخل حدود دولة إسرائيل دون تصاريح، إذ قامت الشرطة خلال النشاط بتفتيش عدد من مواقع البناء، كما عملت على المحاور المرورية مع التركيز على مخالفات نقل سكان الضفة".
وأضافت أنه "في أحد مواقع البناء في المدينة، تم رصد 14 مشتبهًا من سكان الضفة دون تصاريح، وفي موقع بناء آخر تم رصد 6 آخرين، بالإضافة إلى ذلك، تم إيقاف مركبة سفريات للتفتيش وتم رصد بداخلها 12 آخرين من سكان الضفة. وعليه تم توقيف 32 من سكان الضفة خلال النشاط، كما تم توقيف المشغل وسائق سيارة السفريات للتحقيق معهم".
ملاحقات واعتقالات مستمرة
تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، في أيام الحرب، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.
وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.