أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن قنوات التواصل غير المباشر مع الولايات المتحدة لا تزال قائمة، في تصريحات أدلى بها بعد أسبوع من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وعلى هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإيرانية، قال وزير الخارجية، عباس عراقجي، إن "قنوات التواصل بيننا وبين الأميركيين، لا تزال قائمة".
وتندرج تصريحاته في سياق مواقف انفتاحية، أطلقها أخيرا الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
وأمس الثلاثاء، قال بزشكيان المعروف بتأييده الحوار مع الدول الغربية، بالرغم من الخلافات القائمة لا سيما في ما يخصّ البرنامج النووي: "شئنا أم أبينا، الولايات المتحدة بلد ينبغي لنا التعامل معه على الساحة الإقليمية والدولية".
وفي العام 2015، أبرمت إيران اتفاقا مع الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، لتخفيف العقوبات المفروضة عليها في مقابل ضمانات على عدم سعيها إلى امتلاك السلاح الذرّي.
غير أن دونالد ترامب سحب بلده من الاتفاق في 2018 وأعاد العمل بالعقوبات.
وفي المقابل، خفّضت إيران بشدّة زيارات مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية لمنشآتها النووية اعتبارا من 2021.
وزاد البلد بشدّة احتياطي المواد المخصّبة بنسبة 60 %، مقتربا من العتبة اللازمة لصناعة السلاح الذرّي بمقدار 90 %، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرّية.
وكان الاتفاق المبرم يحصر هذه النسبة بـ3,65 %.
ويزور رئيس الوكالة الدولية، رافاييل غروسي، طهران، الأربعاء، لإجراء محادثات حاسمة بهذا الشأن.
وفي العام 1980، قطعت الولايات المتحدة وإيران العلاقات الدبلوماسية التي كانت قائمة بينهما كحليفين كبيرين، في أعقاب الثورة الإسلامية التي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من واشنطن.
غير أن الاتصالات استمرت بين الدولتين عبر وسطاء، لا سيّما السفارة السويسرية في طهران التي تمثّل المصالح الأميركية وسلطنة عمان التي غالبا ما تتولّى الوساطة بين الطرفين.
وقد اتّبع دونالد ترامب خلال ولايته الأولى من 2017 إلى 2021 نهجا عُرف بـ"الضغوطات القصوى" ضدّ إيران معيدا العمل بالعقوبات الشديدة.