أعلن وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، عن تحركات مكثفة لمصر على المستويين الإقليمي والدولي هي وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا وبدون أي شروط.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وصرح عبد العاطي بذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس البرلمان نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

وأشار الوزير المصري إلى أن بري وعون أكدا له "استعداد الدولة اللبنانية وجيشها للانتشار الفوري في الجنوب، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".

وأوضح عبد العاطي أن بلاده تجري اتصالات شبه يومية حول الأوضاع في لبنان مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين والهند والبرازيل والاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "نتواصل ونتشاور يوميا أيضا مع أشقائنا العرب في السعودية وقطر والإمارات والأردن، بهدف التوصل إلى وقف فوري لهذا العدوان" الإسرائيلي على لبنان.

وتابع: "الاتصالات هدفها تكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان"، مشددا على أن مصر ترفض أية تسويات تمس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه.

وأوضح أنه أكد لبري أن "الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية وفي كل الجهد المصري المبذول على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي هو بلا شك وقف العدوان على لبنان فورا، وبدون أي شروط أيا كانت".

كما أكد عبد العاطي استمرار دعم مصر الكامل للبنان في ظل هذه الظروف الصعبة، مع استعدادها لتلبية احتياجاته من المواد الغذائية والطبية، وكل أشكال الدعم الإنساني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وفي سياق آخر، أشار وزير الخارجية المصرية إلى أهمية استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية، خصوصا فيما يتعلق بإنهاء الشغور الرئاسي، مشددا على ضرورة أن يتم التوافق على رئيس الدولة الجديد دون إقصاء لأي طرف.

وشدد على أن مصر ترفض ربط إنهاء الشغور الرئاسي بشرط وقف إطلاق النار، مؤكدا أهمية أن يكون القرار بيد اللبنانيين أنفسهم دون تدخلات خارجية.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد؛ جراء خلافات بين الفرقاء السياسيين في هذا البلد.

ووصل عبد العاطي إلى بيروت، في وقت سابق اليوم، في زيارة سلم خلالها لبنان شحنة جديدة من المساعدات الإغاثية.

وعقب لقاءين مع عون وبري، التقى عبد العاطي ميقاتي في منزله ببيروت.

ووفقا لبيان صادر عن مكتب ميقاتي عقب اللقاء، شدد عبد العاطي على رفض مصر الكامل لأي إملاءات خارجية حول اختيار الرئيس اللبناني المقبل، مؤكدا أن هذا القرار يجب أن يبقى بيد اللبنانيين.

اقرأ/ي أيضًا | كاتس: تسوية لبنان يجب أن تشمل نزع سلاح حزب الله وانسحابه خلف الليطاني