كشفت سجلات محكمة فيدرالية أن السلطات الأميركي وجهت اتهامين لموظف في الحكومة يُدعى آصف وليام رحمن، تتعلقان بتسريب معلومات سرية عن الدفاع الوطني، بما يشمل الكشف عن الوثائق الأميركية حول الاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"
ووفقًا للائحة الاتهام، يُعتقد أن التسريب وقع في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في وقت نشر فيه حساب "ميدل إيست سبكتاتور" المؤيد لإيران على تطبيق تلغرام وثائق تتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على إيران، استنادًا إلى صور أقمار اطصناعية.
ورغم أن حساب "ميدل إيست سبكتاتور" قال إنه تلقى الوثائق من مصدر مجهول ولا يمكنه التحقق من صحتها، فإن التحقيقات تشير إلى أن التسريب حدث في كمبوديا، حيث تم القبض على رحمن في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن المتوقع أن يمثل رحمن أمام المحكمة في جزيرة غوام في يوم غد، الخميس، 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قبل نقله للمحاكمة في ولاية فرجينيا؛ بسحب ما جاء في تقرير صدر عن وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، استنادا إلى سجلات محكمة فيدرالية تم الكشف عنها اليوم.
وتتضمن لائحة الاتهام لآصف وليام رحمن تهمتين تتعلقان بنقل معلومات سرية عمدا، دون أن تقدم تفاصيل حول طبيعة التسريب؛ غير أن لائحة الاتهام تقول إن التسريب حدث في أو نحو 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكان ذلك في الوقت الذي نشر فيه حساب "ميدل إيست سبكتاتور” ما بدا أنهما وثيقتان صدرتا عن الوكالة الأميركية الوطنية للاستخبارات الجغرافية، التي شاركت معلومات حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، واستندت الوثائق إلى صور الأقمار اصطناعية التقطت في الفترة بين 15 و16 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي نهاية الشهر الماضي، أكد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) أنه يحقق في هوية مسرب الوثائق. وأكد حينها أنه "يعمل بشكل وثيق مع شركائنا في وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات"؛ في حين قال البيت الأبيض إن "الرئيس جو بايدن شديد القلق إزاء التسريبات".
وتضمنت وثائق البنتاغون المسربة تفاصيل حول نقل ذخيرة وطائرات حربية بين قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، وتدريبات أجراها سلاح الجو مؤخرا استعدادا للهجوم. ولم يتمّ ذكر أي أهداف محتملة للرد الإسرائيلي.
وشملت الوثائق المسرّبة تحليلا أجرته الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية الأميركية، بشأن أنشطة يجريها الجيش الإسرائيلي تحضيرا للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.