في الحلقة 160 من بودكاست "الميدان"، استضفنا المهندس المعماري والأستاذ الجامعي بروفيسور سنان عبد القادر، للحديث عن تأثير الهندسة المعمارية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية؛ حيث تهيمن الدولة على التخطيط العمراني، وتفرض نمط حياة يتناسب مع النظام الرأسمالي.

يتناول الحوار تأثير هذه الأنماط المعمارية على العلاقات الأسرية وكيف أن الأمر لا يقتصر على إعجاب أو رفض، بل يتعلق بالتكيف مع الظروف المادية الجديدة التي تطرأ على المجتمع.

ويقارن بروفيسور سنان بين العمارة التقليدية والعمارة الحديثة، مشيرًا إلى أن العمارة التقليدية كانت تنبع من احتياجات السكان وتلبيها بشكل طبيعي وعضوي، بينما تُفرض العمارة الحديثة عبر خطط مركزية قد لا تتناسب مع احتياجات المجتمع الفعلي.

كما يناقش دور المعماريين والمهندسين في هذا السياق، وأهمية تعليم الأجيال القادمة من المعماريين كيفية تحدي النظام القائم والتفكير في حلول بديلة تتماشى مع السياق الاجتماعي والبيئي.

ويتطرق الحوار إلى أمثلة تاريخية مثل مشروع حسن فتحي في مصر، وكيف أن محاولاته لإحياء العمارة التقليدية باءت بالفشل نتيجة تدخل الدولة وعدم مراعاة احتياجات السكان المحليين.

ويختتم النقاش بالتأكيد على أهمية التفكير في العمارة والعمران من منظور اجتماعي وبيئي، وتحدي الأفكار السائدة لتحقيق مجتمع أكثر انسجامًا وعدالة.