قُتل شخص وأُصيب آخر بجراح خطيرة، إثر تعرّضهما للطعن في مدينة رهط بالنقب، فيما أُصيب شخص بجراح حرجة، بجريمة إطلاق نار، ارتُكبت في بلدة ديرحنا، مساء اليوم الجمعة.
وقالت الشرطة في بيان، إنها "فتحت تحقيقا، منذ قليل، في أعقاب حادثة (جريمة) عنف، وقعت في مدينة رهط، أُصيب خلالها رجلان بطعنات"، دون أن تعلن اعتقال أيّ مشتبه به.
وأضاف البيان أن فريقا طبيًّا قد وصل إلى المكان "ونقَل المصابين، وأحدهما في حالة خطيرة والآخر في حالة حرجة، وتمّ إقرار وفاة المصاب بإصابة حرجة في وقت لاحق في مركز ’سوروكا’ الطبي".
وفي بيان آخر، ذكرت الشرطة أنها تحقّق "في جريمةإطلاق نار في بلدة ديرحنا، أسفرت عن إصابة رجل بجروح حرجة، نُقل على إثرها إلى مستشفى ’رمبام’ في حيفا"، لافتة إلى أنها "تجري عمليات تمشيط، للبحث عن المشتبه بهم، وتحقق في ملابسات الجريمة، ذات الخلفية الجنائية".
وذكر الطاقم الطبيّ الذي تواجد في موقع ارتكاب جريمة الطعن في رهط، أن أفراده "أسعفوا شابين يبلغان من العمر 25 عاما، ونقلوهما إلى مستشفى سوروكا"، مشيرا إلى أن أحد المصابين، أُصيب بجراح حرجة "ويخضع للإنعاش القلبيّ والرئويّ"، أما الشاب الآخر، فإن إصابته "خطيرة، وحالته غير مستقرّة، مع إصابات نافذة (اخترقت جسده)"؛ ولاحقا أُقرّت وفاة أحدهما في المشفى.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي: "شاهدنا جريحين مصابيْن بجروح نافذة في جسديهما، وكان أحدهما فاقدا للوعي، وبدون نبض ولا تنفُّس، وبدأنا بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي وفي الوقت نفسه قدّم فريق آخر العلاج الطبي للمصاب الثاني الذي كان فاقدا للوعي كذلك".
وأضاف: "نقلناهما بمركبتي إسعاف مزوّدة بوحدات العناية المركّزة، إلى المستشفى، فيما كانا بحالة خطيرة للغاية".
198 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وارتُكبت هذه الجريمة في وقت يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في الجرائم، في ظلّ تواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة بما فيها الجريمة المنظّمة.
ومنذ مطلع العام، قُتل 198 مواطنا في المجتمع العربي، بينهم نساء وفتيان دون سن 18 عاما، في جرائم مختلفة، تشمل إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.
وسجّل العام الماضي، حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل، بلغت 228 قتيلا، بينهم 16 امرأة، في ظل عدم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.