انقسم الإعلام الإيراني، السبت، حول لقاء لم تؤكده طهران بين إيلون ماسك، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير إيرواني، بين اعتباره "خطوة إيجابية" أو "خيانة"، مع الدعوة إلى عدم المبالغة في قراءة أبعاده.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت (الخميس) أن ماسك، رجل الأعمال الأميركي المقرب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التقى السفير أمير سعيد إيرواني من أجل "تخفيف التوتر" بين طهران وواشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين إيرانيين لم تسمّهما قولهما إن اللقاء استمر أكثر من ساعة الاثنين في نيويورك.
ولم تعلق إيران ولا ماسك على هذه المعلومات.
"مسار جديد"
صحيفة "جمهوري إسلامي" اليومية، كتبت "على الرغم من أن هذا النبأ وهذه المحادثة غير رسميين، إلا أنه يمكن اعتبارهما بداية مسار جديد في السياسة الخارجية لبلادنا".
لم تذكر الصحيفة اسم إيلون ماسك في مقالها مكتفية بالإشارة إلى "شخص معروف ومؤثر ومقرب من دونالد ترامب".
"سذاجة أم خيانة"
ولكن صحيفة كيهان المحافظة تساءلت إن كان "اللقاء السري مع ممثل ترامب، سذاجة أم خيانة؟!"، منتقدة "التفاوض" مع الولايات المتحدة التي تعتبرها "نظامًا إرهابيًا".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 1980، بعد وقت قصير من الثورة الإسلامية التي أطاحت بسلالة بهلوي التي دعمتها واشنطن.
واتبع ترامب خلال ولايته الأولى (2017-2021) سياسة ممارسة "ضغوط قصوى" على إيران وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها أبقتها إدارة خلفه جو بايدن.
وأرسلت إيران إلى ترامب إشارة انفتاح بدعوته مطلع تشرين الثاني/نوفمبر إلى اعتماد سياسة جديدة حيالها، فيما اتهمت واشنطن طهران بالتورط في مخطط لاغتياله.
"المسار على الطريق الصحيح"
من جانبها كتبت صحيفة "هام ميان" الإصلاحية "إن خبر اللقاء بين إيلون ماسك والسفير أمير سعيد إيرواني يظهر أن المسار (الدبلوماسي) ليس في اتجاه واحد وأن الفريق الدبلوماسي الإيراني يسير على الطريق الصحيح".
وأضافت أن "كثيرين يعتبرون إيلون ماسك رجل الظل" لدونالد ترامب، وله "تأثير خاص جداً" عليه.
ورأت صحيفة الشرق الإصلاحية إن اللقاء، في حال تأكيده، سيشكل "خطوة إيجابية"، لكنها دعت "إلى عدم المبالغة في تقدير أهميته".