قُتل خمسة مدنيين في ضربات نفّذتها مسيّرات تركية في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، غداة مقتل صحافيين كرديين في ظروف مماثلة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ومنذ سقوط رئيس النظام السوري بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تدعم أنقرة هجوما لفصائل معارضة ضد قوات كردية تسيطر جزئيا على الشمال السوري.
وجاء في بيان للمرصد، أن مدنيَّين هما امرأة وعضو في حزب سياسي قضيا متأثّرين بجروحهما، ما يرفع إلى خمسة حصيلة قتلى السبت بضربات المسيرات التركية قرب تل براك في محافظة الحسكة.
وأفادت وكالة أنباء هاوار الكردية نقلا عن سلطات محلية، بأنه "في جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق المدنيين، تعرضت سيارة مدنية من نوع هيونداي ظهر اليوم السبت 21 كانون الأول/ديسمبر 2024، لاستهداف غادر عبر طائرة مسيّرة جنوب بلدة تل براك".
وتابع بيان السلطات المحلية الكردية، أن الهجوم وقع "بالقرب من حاجز كازية الشهداء على الطريق الواصل بين مدينتي تل براك والهول، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين".
وشدّدت السلطات على أن "هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات صارخة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان التي تحظر استهداف المدنيين تحت أي ظرف".
وقتل مدنيان آخران بضربة نفّذت بواسطة مسيّرة تركية في القطاع نفسه، وفق المرصد الذي يتّخذ مقرا في بريطانيا ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سورية.
إلى ذلك، استهدفت مسيّرة تركية صوامع قمح في جنوب غرب مدينة كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب والقريبة من الحدود التركية، وفق ما أعلنت قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، ما أدى إلى تلف كمية كبيرة من المخزون.
واستفاد الأكراد الذين تعرضوا لتهميش مدى عقود من الزمن، ضعف السلطة المركزية خلال النزاع الذي اندلع في العام 2011 في سورية، لإقامة "إدارة ذاتية" في الشمال.
وتعتبر أنقرة التي تدعم السلطات السورية الجديدة، أن قوات سورية الديمقراطية تشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينات.
وتقول أنقرة إن جيشها مستعد لتنفيذ عملية محتملة في شرق الفرات ما لم "يلقِ" المقاتلون الأكراد في شمال سورية أسلحتهم.
لكن الجيش التركي يصر على أنه يستهدف حصرا "جماعات إرهابية" ولا يستهدف أبدا المدنيين.
والجمعة قُتل صحافيان كرديان تركيان في ضربات شنتها "مسيرة تركية" قرب كوباني في شمال سورية حيث كانا يغطيان المعارك الدائرة بين مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة ومجموعات موالية لتركيا، على ما أفادت وسائل إعلام كردية ومنظمات إنسانية.
والسبت أفاد المرصد بمقتل 14 عنصرا من فصائل موالية للأتراك في "اشتباكات عنيفة" مع قوات سورية الديموقراطية في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي.
اقرأ/ي أيضًا | الجيش الأميركي يعلن اغتياله قيادي في "داعش" في سورية