استهدفت غارات أميركية وبريطانية مساء السبت، العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد ساعات على استهداف الحوثيين لتل أبيب الذي سبقه أيضا هجوم إسرائيلي استهدف صنعاء ومحافظة الحديدة فجر الخميس.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب إعلام الحوثيين، فإن العدوان الأميركي والبريطاني استهدف منطقة عطان بالعاصمة صنعاء.

ولم ترد تفاصيل إضافية حول المواقع المستهدفة وفي ما إذا أسفرت الغارات عن إصابات بشرية.

وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون تواصل العمل بميناء الحديدة رغم الأضرار التي لحقت بمرافقه جراء غارات إسرائيلية قبل يومين.

وأفاد بذلك وزير النقل في حكومة الحوثيين، محمد عياش قحيم، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة الحديدة، بحسب إعلام الحوثيين.

وقال قحيم، إن "العدوان الصهيوني المتكرر على موانئ البحر الأحمر في الحديدة يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والبرتوكولات المتعارف عليها التي تجرم استهداف الموانئ والأعيان المدنية، وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها".

وأضاف أنه "رغم هذه الهجمات إلا أن ميناء الحديدة يواصل عمله بشكل طبيعي".

ونوه قحيم، بـ"جهود قيادة ومنتسبي مؤسسة موانئ البحر الأحمر في احتواء آثار هذه الجريمة والوقوف بكل عزم أمام محاولات تعطيل عمل ميناء الحديدة".

ومن جانبه، استعرض رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين، زيد الوشلي، حجم الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة جراء الغارات الإسرائيلية، بما في ذلك البنية التحتية، والزوارق البخارية القاطرة المخصصة لمساعدة السفن، ومحطة الكهرباء، ورافعات نقل الحاويات، دون تقديم قيمة إجمالية لهذه الخسائر.

كما أشار الوشلي إلى سقوط 9 قتلى من العاملين في المؤسسة وشركة النفط اليمنية بسبب الغارات ذاتها، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سبأ".

وأعلن الحوثيون الخميس استهداف العاصمة صنعاء ومواقع في محافظة الحديدة بينها الميناء بـ16 غارة جوية إسرائيلية.

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء ومحافظة الحديدة.

وإجمالا، يعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بدء حربها على غزة، إذ كان الأول في تموز/ يوليو الماضي، والثاني في أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود بمحطة توليد الكهرباء بالمدينة.

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أدت حتى اليوم إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، شرع الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، باستهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن، وهو ما قابله بإعلان الحوثيين أنهم باتوا يعتبرون كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية، وتوسيع هجماتهم إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتهم.

كما يشن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، ويشترطون لوقف هجماتهم إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

وآخر هذه الهجمات كان فجر السبت، عندما سقط صاروخ أطلقه الحوثيون في تل أبيب بعد فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعتراضه، ما أدى إلى إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة.