قال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع لعائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إن "الأيام المقبلة بالغة الأهمية من حيث تأثيرها على مصير أعزائكم"، في تلميح إلى صفقة تبادل أسرى جزئية لا تشمل التزاما إسرائيليا واضحا بمواصلة المفاوضات مع حماس لاحقا ووقف الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.
وأشارت الرسائل التي نُقلت إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى أن صفقة جزئية كهذه ليست قريبة ولن تُنفذ حتى نهاية العام، وثمة احتمال كبير ألا تنفذ حتى نهاية ولاية الإدارة الأميركية الحالية، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، حسب الصحيفة.
وتابع المسؤول نفسه أن المفاوضات تتمحور حاليا حول إطار الصفقة، وأن "الإطار هو كل ما هو هام بالنسبة لكم، لأنه ليس مهما بالنسبة لكم هوية أسير حماس الذي سيُحرر في الصفقة الأولى".
وأضاف أن الصفقة الجاري البحث فيها الآن تتناول عمليا صفقة مختلفة ومنفصلة، حول قسم من الأسرى الإسرائيليين فقط، وتتطرق بجُمل معدودة وبشكل ضبابي للغاية للصفقة الثانية.
وقال المسؤول لعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين لن يفرج عنهم في الصفقة الأولى، إنه "إذا كان هناك احتمال ما لتغييرها إلى صفقة واحدة، فإن هذا سيحدث فقط إذا أطلقتم صرخة كبيرة. وإذا لم يحدث هذا الآن، فإن وضع أعزاءكم قد يبقى عالقا لأشهر طويلة جدا".
وحسب الصحيفة، فإن الصفقة الجزئية، التي توصف بـ"الإنسانية"، تشمل الإفراج عن قرابة 50 أسيرا إسرائيليا من النساء والأطفال والرجال فوق سن 50 عاما، وأن النقاش هو حول من بين الرجال الذين سيوصفون بأنهم مرضى وسيتم شملهم بالصفقة الجزئية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتخوف من أن صفقة كاملة، تشمل تنفيذ مطالب حماس بوقف الحرب، ستؤدي إلى نهاية ولاية حكومته، إثر معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لوقف الحرب.
وأضافت الصحيفة أنه من الجهة الأخرى حدث تغيير في موقف عائلات أسرى من التيار الديني القومي، من أنصار سموتريتش وبن غفير، وبدأوا بالتعبير عن تأييدهم لصفقة تشمل إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة.