مع دخول الحرب على غزة يومها الـ443، يواصل جيش الاحتلال تصعيد عملياته العسكرية، مستهدفًا منازل المدنيين والبنية التحتية في مختلف أنحاء القطاع، في الوقت الذي يتواجد فيه وفد إسرائيلي في القاهرة في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وصرّح مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، بأن القصف الإسرائيلي المستمر على المستشفى تسبب في دمار واسع، شمل تدمير مولدات الكهرباء واشتعال النيران في أحدها، مع تهديد خزان الوقود المليء، مما يعرض حياة 150 مدنيًا، بينهم أطفال حديثو الولادة، لخطر مباشر. وأضاف أن أي شخص يخرج من المستشفى يتعرض للاستهداف، واصفًا الوضع بأنه "كارثي"، ودعا إلى تدخل دولي عاجل؛ في تصريحات تأتي بعد استعادة الاتصال بالفريق الطبي، الذي انقطع إثر قصف مباشر سابق أصاب أقسام المستشفى، بما فيها أقسام الأطفال والعناية المركزة.

وشهد مخيم النصيرات قصفًا مكثفًا استهدف الطوابق العلوية من منزل لعائلة أبو خاطر ومسجد حسن البنا، ما أسفر عن أضرار بالغة وخسائر بشرية. وفي دير البلح، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا لعائلة أبو سمرة، مما أدى إلى استشهاد 12 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في ما لا تزال فرق الإسعاف تبحث عن مفقودين بين الأنقاض.

على الصعيد السياسي، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الفجوات لا تزال كبيرة في المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، في ظل التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يوقف الحرب قبل "القضاء" على الحركة، فيما يعكس محاولات نتنياهو المتواصلة لعرقلة التوصل إلى صفقة تنهي الحرب المتواصلة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2323.

ومع تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة، وزّع جيش الاحتلال منشورات على سكان جباليا تحمل تهديدات مباشرة، تحذر من البقاء في المنطقة، وتدعوهم إلى الإخلاء الفوري ومغادرة منازلهم، في خطوة تأتي ضمن سياسة التهجير القسري التي يستخدمها الاحتلال لتفريغ المناطق الشمالية من سكانها.

تغطية خاصة: