دعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الإثنين، باريس وواشنطن، إلى "الضغط" على إسرائيل من أجل "الإسراع" في سحب قواتها من جنوبي لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضا لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) والتي من المفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.

وتشكلت اللجنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد نحو شهرين من تصعيد إسرائيل عدوانها على لبنان؛ ووفقا للتقارير اخترقت إسرائيل الاتفاق أكثر من 287 مرة، وذلك بدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله".

وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان، قال ميقاتي من بلدة الخيام: "لكي يقوم الجيش بمهامه كاملا على لجنة المُراقبة؛ أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقف كل الخروقات".

وأكد ميقاتي "يجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما" المنصوص عليها.

وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".

من جهتها، ذكرت وكالة الإعلام الوطنية، الإثنين، أن "العدو الاسرائيلي يستمر في استباحته واعتداءاته على الأراضي اللبنانية الجنوبية" حيث أقدم على "رفع العلم الإسرائيلي" على تلة بين بلدتي البياضة والناقورة.

وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال اسرائيلي على أرضنا".

وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة للقيام بإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل القيام بإعادة إعمار كل ما تدمّر في الجنوب اللبناني".

وفي 11 كانون الأول/ ديسمبر، قال الجيش اللبناني إنه انتشر حول بلدة الخيام، البعيدة خمسة كيلومترات من الحدود، بالتنسيق مع بعثة اليونيفيل، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة. وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب.