أعلن الدفاع المدني في لبنان، الثلاثاء، انتشال جثامين 3 شهداء عقب غارة إسرائيلية استهدفت حي الجلاحية ببلدة الخيام، فيما طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للاتفاق والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها ببلاده.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء عن الدفاع المدني، أنه "في اليوم الثاني من الأسبوع الثاني من مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سابقا حي الجلاحية ببلدة الخيام، تمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثامين 3 شهداء من تحت الأنقاض ونقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي".

وأضاف أن "عمليات البحث والمسح الميداني الشامل ستستكمل غدا، إلى أن يتم العثور على جميع المفقودين".

ومن جانبه، شدد ميقاتي خلال ترؤسه اجتماعا للجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، على "ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان".

وقال إن "لبنان ملتزم ببنود الاتفاق، فيما تواصل إسرائيل خروقاتها له"، واصفا ذلك بأنه "أمر غير مقبول".

ودعا ميقاتي لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق إلى "الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات".

وحضر الاجتماع قائد الجيش اللبناني جوزف عون، ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، ومن أعضاء اللجنة: الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني إدغار لاوندس، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" الجنرال أرالدو لاثارو.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى مساء الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى 32 شهيدا و38 جريحا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

اقرأ/ي أيضًا | شهيدان في غارة إسرائيلية على بلدة الطيبة جنوبي لبنان