أصبح الكمون جزءاً من الحمية الغذائية للبشر منذ آلاف السنين حيث كان يزرع في الشرق الأوسط والهند والصين بكثرة. أما اليوم فمعظم الكمون الذي يتم استهلاكه في العالم يأتي على وجه الخصوص من الهند. يستخدم الناس الكمون كنوع من التوابل ويستخرجون زيته الأساسي أيضاً الذي يستخدم في تصنيع بعض العطور. يعتبر الكمون كذلك من ثوابت العلاجات المنزلية بفضل خصائصه المتنوعة في تخفيف العديد من الأعراض المزعجة.
يحتوي الكمون على مركبات تدعى الفلافونويدات التي تعمل كمضادات أكسدة في الجسم. يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة في تحييد تأثير بعض الجزيئات غير المستقرة في الجسم "الجذور الحرة" التي تسبب تلف الخلايا، وعبر هذا الدور تعمل مضادات الأكسدة على منع الإصابة بالأمراض المتنوعة مثل السرطان وأمراض القلب وارتفاع الضغط. الكمون أيضاً مصدر جيد للعناصر التالية:
وتحتوي حصة واحدة من الكمون (ملعقة صغيرة) على العناصر التالية:
العنصر الغذائي |
الكمية الموجودة في ملعقة صغيرة من الكمون |
السعرات الحرارية |
8 |
البروتين |
0 غ |
الدهون |
0 غ |
الكربوهيدرات |
1 غ |
الألياف |
0 غ |
السكريات |
0 غ |
استخدم الناس الكمون على مر العصور لمعالجة بعض الحالات الصحية بدءاً من عسر الهضم وصولاً إلى الإسهال والصداع. وقد استخدم الهنديون الكمون لمعالجة مشكلة حصى الكلى والمرارة. أما اليوم فيتم استخدام الكمون للحصول على هذه الفوائد وغيرها بعد أن أكد العلم أنه بالفعل يتمتع بخصائص شفائية.
أكدت الأبحاث أن خلاصة الكمون قادرة على معالجة التشنجات الهضمية والتقلصات التي تحدث خلال الهضم والغثيان والانتفاخ المرافق لمتلازمة تهيج القولون. وقد وجد أن خلاصة الكمون قادرة أيضاً على معالجة هذه الأعراض وفعالة طالما يقوم المشاركون بالدراسة بتناولها بشكل منتظم.
وقد توصل الباحثون إلى أن خلاصة الكمون فعالة لدرجة أنهم يأملون أن يكون الكمون بديلاً فعالاً وواقتصادياً للأشخاص الذين لا يتمكنون من شراء العقاقير الدوائية التي قد تعالج القولون العصبي.
يفيد الطب التقليدي أن الأطباء القدماء كانوا يوصون بتناول الكمون كعلاج للإسهال على مر العصور، وقد بدأ الطب المتقدم في العالم بإدراك فوائد الكمون من هذه الناحية مؤخراً.
في إحدى الدراسات حول هذا الأمر تم إعطاء مجموعة من جرذان الاختبار التي تعاني من الإسهال خلاصة الكمون بشكل منتظم، وتوصلت هذه الدراسة إلى أن هذه الخلاصة تساعد في علاج الأعراض.
يعتبر شاي الكمون واحداً من أنواع شاي الأعشاب المفضلة لدى الكثيرين خصوصاً في الشتاء، وهو بالفعل يتمتع بخصائص علاجية للانتفاخ أو الغازات وخلال نزلات البرد بالإضافة إلى قدرته على تغذية الجسم وإعطائه العديد من العناصر الغذائية مثل مضادات الأكسدة.
تتركز معظم الدراسات التي تم إجراؤها حول الكمون على استخدام خلاصته المركزة التي عادة ما يتم تناولها على هيئة كبسولات مركزة.
يستخدم الكمون في الطعام للحصول على نكهته القوية اللذيذة وعلى خصائصه الصحية في التخلص من الغازات بشكل أساسي في أصناف الطعام التي تسبب الانتفاخ مثل القرنبيط والملفوف والبقوليات.
يطلق اسم النعناع على مجموعة واسعة من الأصناف النباتية بما في ذلك النعناع الفلفلي والنعناع الرمحي اللذان ينتميان إلى صنف Mentha.
تعرف هذه النباتات بشكل خاص بأن لها خصائص مبردة على الأسطح التي تلامسها ويمكن إضافتها إلى الطعام بشكلها المجفف أو الأخضر، كما يمكن تحضير شاي النعناع المنعش أو إضافته إلى العديد من المشروبات والخلطات بالإضافة إلى استخدام زيت النعناع الواسع الشعبية والاستخدام.
يقدم تناول النعناع في الطعام الفائدة الأكبر للجسم وتفيد الأبحاث أن بعض فوائده يمكن الحصول عليها من تطبيقه موضعياً على البشرة أو استنشاق عطره أو تناوله ضمن كبسولات دوائية.
لا يستهلك النعناع عادة بكميات ضخمة إلا أنه يحتوي على قيم غذائية عالية، حيث تحتوي 11 غ من النعناع الرمحي (ملعقتان كبيرتان فقط) على العناصر الغذائية التالية:
العنصر الغذائي |
الكمية الموجودة في النعناع |
الألياف |
0.8 غ |
فيتامين A |
3% من حاجة الجسم اليومية |
الحديد |
8% من حاجة الجسم اليومية |
المنغنيز |
6% من حاجة الجسم اليومية |
الفولات |
3% من حاجة الجسم اليومية |
السعرات الحرارية |
5 |
قد يكون تهيج القولون واحداً من أكثر أمراض الهضم شيوعاً و يتصف بأعراض هضمية مزعجة مثل ألم المعدة والانتفاخ جراء الغازات وتغيراً في الأنماط الهضمية.
عادة ما يتضمن علاج تهيج القولون تغيرات في الحمية الغذائية وتناول الأدوية المناسبة، وتظهر الأبحاث أن تناول زيت النعناع كعلاج عشبي قد يكون مفيداً أيضاً. يحتوي زيت النعناع على مركب يدعى المنثول يعتقد أنه قادر على تخفيف أعراض تهيج القولون بفضل خصائصه المرخية على العضلات في الجهاز الهضمي.
وقد أظهرت دراسة تضمنت 700 شخصاً مصابين بالقولون العصبي أن تناول كبسولات زيت النعناع قادر على تحسين أعراض هذه الحالة بشكل كبير أكثر من كبسولات الدواء الوهمي.
قد يكون النعناع فعالاً في تخفيف أعراض مشاكل الهضم مثل ارتباك المعدة وسوء الهضم. ويظهر سوء الهضم عندما يبقى الطعام لوقت طويل جداً في المعدة قبل أن ينتقل إلى الأمعاء وباقي الجهاز الهضمي.
وتشير عدة دراسات إلى أن الطعام يمر بشكل أسرع من المعدة عندما يتناول الأشخاص زيت النعناع مع الوجبات الغذائية وأن هذا الأمر عادة ما يزيل العديد من الأعراض الهضمية المزعجة التي تترافق مع هذه الحالة. يذكر أن الدراسات التي تناولت فائدة النعناع لمشاكل الجهاز الهضمي كانت تركز على استخدام زيت النعناع الأساسي ضمن كبسولات.