يسبب الصداع الناتج عن التوتر غالباً ألمًا متوسطًا أو خفيفاً ويتم وصفه بأنه كإحاطة الرأس برباط يشد عليه، وهذا النوع من الصداع المرتبط بالتوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً وأسبابه غير مفهومة بشكل واضح، إلا أنه تتوفر بعض العلاجات لهذه الحالات. وفي أغلب الحالات يكون علاج الصداع المرتبط بالتوتر من خلال تحقيق توازن بين القيام بالعادات الصحية والعثور على علاجات أخرى فعالة طبيعية أو استخدام الأدوية استخدامًا صحيحًا أي بوصفة طبية.

أسباب حدوث الصداع التوتري

حتى الآن لا يوجد أي سبب معروف للصداع المرتبط بالتوتر، وفي الماضي كان الباحثون يظنون أن الصداع المرتبط بالتوتر ناجم عن حدوث تقلصات في عضلات الوجه والرقبة وفروة الرأس، وأن هذه التقلصات في العضلات كانت نتيجة المشاعر السلبية أو التوتر، لكن أبحاثا أخرى ترى أن تقلصات العضلات ليست هي السبب.

وتشير النظرية الأكثر انتشاراً إلى وجود حساسية زائدة للألم لدى الأشخاص المصابين بالصداع المرتبط بالتوتر وأنه قد يكون ناتجًا عن زيادة تحسسهم لنظام الشعور بالألم هذا. وأهم محفزات الصداع الناتج عن التوتر هو القلق، وهو أكثر المحفزات المؤدية إلى الآلام والتشنجات والصداع الناتج عن التوتر.

معالجة الصداع التوتري بتمارين التنفس

يؤثر الصداع التوتري على الاستقرار النفسي والانتباه والتركيز، بالإضافة إلى أنه قد يعطل ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.

وتساعد ممارسة تمارين التنفس في الاسترخاء العصبي وتخفيف التوتر وزيادة ضخ الأكسجين إلى الدماغ، لهذا السبب يصبح التنفس أسرع عندما نشعر بالتوتر أو القلق مما يؤثر على كمية الدم والأكسجين الموزعة وهذا يسبب الإحساس بالصداع التوتري.

وبممارسة تمارين التنفس العميق، التي تقوم بتحسين الدورة الدموية وتوفر كمية جيدة من الأوكسجين للجسم، يقل التوتر ويقل الصداع بشكل واضح.

إضافةً لذلك، تعمل هذه التمارين التي تعتمد على التنفس العميق على تنشيط الجهاز العصبي بشكل كبير، وهذا يؤدي إلى الاستجابة للاسترخاء والمساعدة في تخفيف الصداع التوتري.

كيفية ممارسة تمارين التنفس لعلاج الصداع التوتري

النفس العميق

ذلك من خلال الجلوس في وضع مريح، ثم الاستنشاق بعمق من فتحتي الأنف حتى يرتفع البطن أثناء الشهيق، والقيام بالزفير ثم دفع كل الهواء من الرئتين إلى الفم وتكرار الأنفاس عدة مرات.

التنفس بشكل متناوب

ويكون ذلك بأن نجلس بوضعية مريحة بحيث يبقى الظهر مستقيماً، ومن خلال إبهام اليد اليمنى نغلق فتحة الأنف اليمنى، ونأخذ نفسا عميقا من الفتحة اليسرى له ثم نعود لنغلق فتحة الأنف اليسرى بالبنصر الأيمن ونقوم بالزفير من الفتحة اليمنى ونستنشق من فتحة الأنف اليمنى نفساً عميقاً، ثم نبدل ونكرر هذه العملية لعدة مرات.

التنفس البديل

نجلس براحتنا على الأرض أو على أي كرسي مريح ونستنشق من خلال الأنف لعدة ثوانٍ ونعد حتى الرقم ٤، نحبس الأنفاس لمدة 7 ثوان، ثم نقوم بالزفير من خلال الفم بشكل بطيء لمدة ثمان ثواني، ونعيد هذه العملية لعدة مرات.

التنفس من داخل البطن

وفيه نستلقي على الظهر مع وضع إحدى اليدين على البطن والأخرى على الصدر، ونأخذ نفسا عميقا من خلال فتحتي الأنف، سنشعر بالبطن يرتفع للأعلى خلال الشهيق، بعدها نقوم بالزفير ببطء من الفم، نتنفس عميقاً باستخدام الحجاب الحاجز وذلك للاستنشاق بعمق في البطن، من خلال الأنف لمدة 4 ثواني، ونحافظ على الأنفاس لعدة ثوان، ونقوم بالزفير بطيئاً من خلال الفم، ونكرر هذه العملية لعدة مرات.

اللافندر وفوائده على الصداع التوتري

اللافندر هو أحد الأعشاب الهامة ذات اللون البنفسجي الذي يمنحها مظهراً جذاباً للجميع ولكنها أيضاً تستخدم في الكثير من العلاجات، حيث يستخدم في صناعة أنواع مختلفة من الأدوية الفعالة والتي تضيف الكثير لصحة الإنسان، ومن هذه الفوائد أهميته في تخفيف الصداع التوتري الناتج عن التوتر والقلق بشكل رئيسي.

فوائد اللافندر في معالجة الصداع

اللافندر يخفف من القلق الذي يؤدي إلى الإصابة بالصداع الناتج عنه، حيث يساعد زيت اللافندر الأساسي على الموازنة في مستويات الناقلات العصبية في نظام الجسم ويفعل ذلك من خلال تحفيز إفراز السيروتونين، وهو مرسال كيميائي يهدئ الجهاز العصبي.

ونتيجة لذلك يشعر الشخص بالراحة ويقل عنده القلق، وبالتالي يخف شعوره بالصداع المرافق للقلق. كما يمكن أن يحدث الصداع نتيجة العديد من الأشياء الأخرى، بما في ذلك الجفاف والحساسية والتوتر والتهابات الجيوب الأنفية.

ويعتبر زيت اللافندر علاجاً مثاليًا لعلاج الصداع، كونه يعزز الاسترخاء ويساعد على تنقية الرأس. كما أنه يعمل على تقليل التوتر الذي يؤدي إلى الشعور بالصداع، فزيت اللافندر يعمل على تخفيض ضغط الدم ويزيد من اكتساب الجسم للأكسجين، وبالتالي يحسن المزاج والتركيز.

للتخلص من شعور القلق أو التوتر، يمكن تناول كوب من مشروب نبات اللافندر الذي يساهم بشكل واضح في التخلص من هذا الشعور المزعج، ويزيد من الشعور بالراحة النفسية والارتياح بعض الشيء.

ففي حالة الإصابة بالصداع المستمر، يجب أن نعلم أن تناول مشروب اللافندر يقلل من الصداع، ويساعد بشكل كبير في القضاء عليه وتسكينه وتهدئته.

ويعتبر زيت اللافندر الأصلي من العلاجات الطبيعية للقلق والتوتر، ويمكن استخدامه في دعم الاسترخاء والهدوء.

وقد تم استخدام زيت اللافندر لعدة قرون كعلاج بالروائح، وغالبًا ما يستخدم للمساعدة في علاج الاكتئاب والأرق والتوتر.

نصائح إضافية للتخلص من الصداع

بعض النصائح التي قد تساعد على العيش بنمط حياة صحي والوقاية من الصداع: