احتجز الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، الصحفي الفرنسي سيلفان ميركادييه، الذي يعمل مع مجلة "ماريان" الفرنسية، أثناء توثيقه للعمليات البرية الإسرائيلية في جنوب سورية. وتم احتجازه مع زميله السوري محمد الفياض، قبل أن يُفرج عنهما لاحقًا.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأفادت مجلة "ماريان" أن ميركادييه وزميله تعرضا للضرب خلال الاحتجاز. وقال ميركادييه إن الجنود الإسرائيليين ألقوه أرضًا، واعتدوا عليه جسديًا، فيما تعرض زميله الفياض للضرب بمؤخرة بندقية على مؤخرة رأسه.
من جانبه، ادعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الصحفي الفرنسي "اقترب بشكل كبير من القوات الإسرائيلية عدة مرات"، وزعم أن احتجازه "كان لفترة قصيرة، ثم أُطلِق سراحه بعد التأكد من أنه لا يمثل تهديدا".
وعلى صلة، طالب السفير السوري الجديد لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، الأربعاء، بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت فيها مؤخرا في الجنوب السوري، في أول كلمة يلقيها أمام مجلس الأمن منذ تعينه.
وقال الضحاك إن سورية "تؤكد على ضرورة ضمان عدم استغلال إسرائيلي للظروف الراهنة لانتهاك سيادتها ومحاولة تكريس واقعٍ جديد" من خلال توغل قواتها في مساحات إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة والمناطق المحيطة.
وقال إن سورية "تطالب بضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها مؤخرا، ووضع حدٍ لممارساتها العدوانية بحق أهلها".
بدوره، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، الأربعاء، عن "قلقه العميق" إزاء استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي بالأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، وذلك في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال بيدرسون: "أُعرب عن قلقي العميق إزاء استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك خارج المنطقة العازلة، في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974"
ومستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، كثفت إسرائيل في الفترة الأخيرة هجماتها الجوية في سورية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سورية لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية. كما توغلت بمناطق أخرى خارج المنطقة العازلة.