أصيب شخصان بجراح من جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة كونين، وذلك مع تواصل الخروقات الإسرائيلية التي تشهدها الأراضي اللبنانية عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "في وقت سابق اليوم جرى رصد ’مخربين’ لدى خروجهم من مبنى عسكري استخدمه حزب الله جنوبي لبنان".
وأضاف أن "طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت ’المخربين’ من أجل إزالة التهديد"، معتبرا أنه يواصل التزامه بتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وينتشر في جنوب لبنان وسيعمل من أجل إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل ومواطنيها؛ حسبما ورد في بيانه.
وقامت قوات الجيش الإسرائيلي صباح السبت بتنفيذ عملية تفجير لعدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب، الواقعة في قضاء بنت جبيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.
وأسفرت العملية عن دوي انفجارات قوية، سُمع صداها في عدد من قرى القضاء المجاور.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي ضمن سلسلة انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني، صباح اليوم السبت، بيانا، قالت فيه: "بتاريخ 11/1/2025، ما بين الساعة 10:00 والساعة 18:00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقل اليابسة – راشيا وطيردبا - صور".
وفي سياق متصل، كان قد استشهد 5 أشخاص، وأصيب 4 آخرون بجراح جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية استهدف سيارة في بلدة طيردبا جنوبي لبنان؛ أمس الجمعة.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وبدعوى التصدي لتهديدات من حزب الله ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الجمعة 450 خرقا، ما خلّف 37 شهيدا و43 جريحا؛ استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد، في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و68 شهيدا و16 ألفا و668 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.