رفضت الجزائر السبت اتهامات فرنسا لها بـ"التصعيد" و"الإذلال" بعد منعها مؤثرا جزائريا رحلته باريس من دخول البلاد وإعادته إلى فرنسا، منددة في المقابل بـ"حملة تضليل وتشويه" ضدها.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أن الجزائر "لم تنخرط بأي حال من الأحوال في منطق التصعيد أو المزايدة أو الإذلال".
وقالت في المقابل إن "اليمين المتطرف المعروف بخطاب الكراهية والنزعة الانتقامية، قد انخرط عبر أنصاره المعلنين داخل الحكومة الفرنسية، في حملة تضليل وتشويه ضد الجزائر".
وصرح وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو الجمعة، أن "الجزائر تسعى لإذلال فرنسا"، مضيفا "مع احتفاظنا بهدوئنا... علينا الآن أن نقيم الوسائل كلها التي في متناولنا تجاه الجزائر".
وكانت فرنسا قد أوقفت المؤثر الجزائري المعروف بلقب "بوعلام" والبالغ 59 عاما الأحد في مونبلييه في جنوب البلاد وألغت تصريح إقامته لاتهامه بـ"الدعوة لتعذيب معارض للنظام الحالي في الجزائر"، وتم ترحيله الخميس إلى الجزائر.
لكنه أعيد في المساء إلى فرنسا بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول البلاد.
وتابعت الوزارة في بيانها أنه إزاء "التجاوزات" و"الخروقات للحقوق المكتسبة من قبل المواطن الجزائري على الأراضي الفرنسية"، فإن "القرار الجزائري بخصوص هذه القضية قد أملاه الحرص على السماح لهذا المواطن بالردّ على الاتهامات الموجهة إليه والمطالبة بحقوقه والدفاع عن نفسه في إطار مسار قضائي عادل ومنصف يأخذ مجراه على التراب الفرنسي".
اقرأ/ي أيضًا | تقرير: الجزائر وفرنسا.. علاقات متوترة رغم جهود التقارب