حصلت قائمة "الكرمل" عن تحالف جفرا التجمع الطلابي والجبهة الطلابية وقوى مستقلة في جامعة حيفا على 4 أعضاء في انتخابات نقابة الطلاب في الجامعة، فيما تشكك قائمة "الكرمل" في نتائج التصويت بعد تحريك وتغيير مواقع صناديق الاقتراع.
وحصلت قائمة "نكمل الطريق" التي تترأس النقابة منذ نحو 10 سنوات على 35 مقعدًا، فيما حصلت قائمة "لجنة الطلاب" على عضو واحد في النقابة، وفي المقابل لم تنجح كتلة "كلنا"، ويبلغ مجمل عدد أعضاء النقابة في الجامعة 40 عضوًا.
الكرمل في بيان: مؤشرات واضحة على سرقة الانتخابات، وسنستنفد كافة الوسائل القانونية لكشف الحقيقة
أصدرت قائمة الكرمل في جامعة حيفا بيانًا فجر اليوم تستنكر فيه بشدة الالتفاف على إرادة الطلاب في انتخابات نقابة الطلاب في جامعة حيفا، وأشارت القائمة إلى وجود مؤشرات واضحة ومكشوفة لا لبس فيها تشير إلى تزوير النتائج ومحاولة تحييد أصوات الطلاب العرب، وكل معارض لإدارة النقابة، بحسب البيان.
وذكر البيان أنه "على الرغم من أن مئات الطلاب العرب -المعروفين لنا- دعموا قائمة الكرمل، وصوتوا لها في هذه الانتخابات، قامت لجنة الانتخابات بسلسلة خطوات تثير الشبهات حول تغيير النتائج، لا سيّما مع تأخير الفرز لمدة 5 أيام دون أي مبرر وبشكل غير مسبوق، وهو ما كان مؤشرًا أوليًا على وجود محاولات تلاعب ممنهجة وتزوير مفضوح حال دون تحقيق تمثيل حقيقي وجدي يعكس هذا الدعم الكبير والحالة التي خلقتها القائمة بين الطلاب العرب".
وأضاف البيان: "نحن في قائمة الكرمل نؤكد أنه وبالرغم من النتيجة الانتخابية، فقد أثبتت الكرمل خلال هذه الانتخابات أنها نموذج طلابي وحدوي ووطني يحتذى به. عمل مرشحو القائمة بإخلاص على تمثيل صوت الطلاب العرب ومطالبهم العادلة، وسعوا لإحداث تغيير حقيقي داخل الجامعة. ومع ذلك، تمت محاولة تقويض هذا الجهد من خلال خطوات مشبوهة تهدف إلى إقصاء التمثيل العربي الديمقراطي وكل .معارض لإدارة النقابة وتهميش دورهم في النقابة".
وذكرت القائمة في البيان أنه "وعليه، نعلن أننا في قائمة الكرمل لن نصمت على هذه المسرحية. سنستنفد كافة الوسائل القانونية لكشف الحقيقة وإعادة الاعتبار لإرادة الطلاب والتصدي لمحاولات إلغاء تمثيلهم. كما نحمل إدارة جامعة حيفا مسؤولية هذا التواطؤ، إذ تغض النظر عن ممارسات إدارة النقابة على مدار سنوات طويلة، والتي بدورها تواصل نهج التحريض، التزوير والتلاعب، وتساهم في تحييد قوة الطلاب العرب والقوى الديمقراطية داخل الحرم الجامعي بعد محاولة منعهم من الترشح قبل أشهر".
وختمت الكرمل بيانها بالـ"توجه قائمة الكرمل تحية تقدير واعتزاز لكل طالب وطالبة آمنوا بمشروعها وصوتوا من أجل حقوق الطلاب ومن أجل حيز جامعي متساو مبني على أسس الديمقراطية والمساواة. إن هذا الالتفاف الجماعي والحراك الطلابي الذي جرى يُعد إنجازًا بحد ذاته، ولن نفرط به. نعد طلابنا بأننا لن نخذل هذه الثقة، وسنواصل مسيرتنا بإخلاص للحفاظ على هذا التحالف الاستراتيجي والتصدي لكل محاولات تقويضه".
وتقدمت للانتخابات 4 قوائم طلابية، ومن بين القوائم قائمة "الكرمل" الطلابية وهي تحالف انتخابي عربي مشترك، والتي تضم قائمة "التجمع الطلابي"، و"الجبهة الطلابية" وطلاب عرب مستقلين، وبالمقابل خاضت الانتخابات 3 قوائم طلابية إسرائيلية من ضمنها النقابة سابقًا، والقائمة اليمينية الإسرائيلية التي تترأس النقابة حاليًا.
وكانت قد أصدرت قائمة "الكرمل" في جامعة حيفا بيانًا، صباح الأحد، عبّرت فيه عن قلق بالغ إزاء التطورات المتعلقة بانتخابات نقابة الطلاب في جامعة حيفا، وخاصةً المماطلة في عملية فرز صناديق الاقتراع لليوم الخامس على التوالي.
وقالت قائمة "الكرمل" إنه "جرت العادة أن تتم عملية الفرز بشكل فوري بعد إغلاق صناديق الاقتراع؛ إلّا أننا فوجئنا من تأجيلات متتالية من قبل لجنة الانتخابات لأسباب ترفض اللجنة الإفصاح عنها، وكان آخرها تأجيل فرز صناديق الاقتراع إلى الساعة الرابعة عصرا، وذلك خلافا لقرارها السابق الذي حدد موعد الفرز عند الساعة الثانية عشرة ظهرا".
وأضافت "إننا نُحمّل جميع الأطراف، سواء لجنة الانتخابات التابعة للنقابة بالإضافة للإدارة الحالية للنقابة وكتلة (ڤاعاد هستونديم) مسؤولية هذه المحاولات، حيث تظهر مؤشرات على احتمال وجود توافق ضمني بينهم لإجهاض إرادة الطلاب العرب والقوى الديمقراطية ومنعهم من تحقيق إنجازهم المستحق من خلال تأخير عملية الفرز. هذا السلوك غير النزيه يعكس حالة من الخوف لدى هذه الأطراف من التغيير الحقيقي الذي تقوده قائمة الكرمل داخل الحرم الجامعي".
وشددت على أن "قائمة الكرمل تواصل ضغطها على لجنة الانتخابات للبدء في عملية الفرز الفوري للصناديق، مؤكدة ثقتها بنتائج التصويت في ظل المشاركة الواسعة والإقبال غير المسبوق من طلابنا على صناديق الاقتراع".
وختمت الكرمل بالقول إنه "ندعو جميع طلابنا إلى الاستمرار بالالتفاف حول قائمة الكرمل والتمسك بهذا الإنجاز، فهو ليس فقط نجاحًا انتخابيًا، بل خطوة أخرى نحو تعزيز العمل الوحدوي وتأثيره داخل جامعة حيفا للدفاع عن مصالح الطلاب العرب وخلق حيّز أكاديمي مبني على أسس الديمقراطية والمساواة. كما ندعو إدارة الجامعة والجهات المسؤولة إلى التدخل الفوري لضمان الشفافية والنزاهة في عملية الفرز، وإعلان النتائج بشكل واضح دون أي تأخير إضافي".