بدأ الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون الإثنين استشارات نيابية لاختيار رئيس وزراء لتشكيل الحكومة الأولى في عهده؛ وقد انطلقت الاستشارات صباحا في القصر الرئاسي شرقي العاصمة بيروت.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ويستقبل عون النواب المستقلين والكتل النيابية كلا على حدة اليوم، ثم يعلن اسم رئيس الحكومة الذي نال أكبر عدد من الترشيحات.
ويتنافس على رئاسة الحكومة، حسب ما أعلنت كتل النيابية ونواب مستقلون، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نجيب ميقاتي والقاضي نواف سلام.
وأعلن النائب فؤاد مخزومي عبر منصة "إكس" الإثنين، انسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة؛ لأن "وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي (...) إلى خسارة الجميع، ولبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم".
وأضاف أن انسحابه يهدف إلى إفساخ المجال "للتوافق، بين كل مَن يؤمن بضرورة التغيير، حول اسم القاضي نواف سلام"، في مواجهة مَن أسماه "مرشح المنظومة" (يقصد ميقاتي).
وتعد الاستشارات النيابية الخاصة باختيار رئيس الحكومة عملية دستورية يُجريها رئيس البلاد وفقا للمادة 53 من الدستور.
وتُجرى هذه الاستشارات بعد استقالة الحكومة أو انتهاء ولايتها، إذ يدعو رئيس البلاد الكتل النيابية والنواب المستقلين للاجتماع بهم كلا على حدة، ويطلب منهم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
وتُسجَّل نتائج المشاورات، ثم يصدر الرئيس مرسوما بتكليف الشخصية التي حظيت بالدعم الأكبر من النواب.
وعلى الرغم من أن الاستشارات إلزامية، إلا أن الرئيس غير ملزم بنتائجها، ولكنه غالبا يلتزم بخيار الأغلبية.
وتبدأ بعدها مرحلة تشكيل الحكومة، التي قد تستغرق وقتا طويلا، نظرا للتعقيدات السياسية في لبنان.
وبعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان الخميس عون رئيسا للبلاد بأغلبية 99 نائبا من أصل 128.
وقبل انتخابه رئيسا، كان عون قائدا للجيش منذ 2017، وأصبح خامس قائد جيش في تاريخ لبنان يتولى رئاسة الجمهورية والرابع تواليا، والرئيس الـ14 للبلاد على العموم.
وجاء انتخاب عون عقب تصعيد مدمر شنته إسرائيل بين 23 أيلول/ سبتمبر و27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين على لبنان، الذي يعاني من انقسامات سياسية وأوضاع اقتصادية متردية.
اقرأ/ي أيضًا | قائد الجيش يُصبح رئيسا للبنان... من هو جوزيف عون؟