اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 18 عاملا من الضفة الغربية في قرية المشهد، شمالي شرق مدينة الناصرة، في منطقة الجليل، شمالي البلاد، بعد أن دخلوا إلى البلاد بحثا عن العمل وتوفير لقمة العيش الكريم لعائلاتهم.
ووفقا للشرطة "ألقت شرطة المنطقة الشمالية القبض على 18 مقيمًا غير قانوني داخل منزل قيد الإنشاء، وهرب أحدهم من الشرطة، وقُبِض عليه بعد مطاردة على الأقدام. وفي نهاية التحقيق معهم تم تقديم لائحة اتهام ضدهم".
وأضافت الشرطة أنه "يعمل شرطيو لواء الشمال ومحاربو حرس الحدود ضد ظاهرة تشغيل المقيمين غير الشرعيين في إسرائيل، ويقومون بنشاط مشترك مع سلطات إنفاذ القانون الأخرى للعثور على مخالفي القانون".
وقالت إنه "في إطار النشاط الذي أُجري بتاريخ 25/1/8 في بلدة المشهد، وصلت القوات إلى مبنى قيد الإنشاء، وتعرفت على المشتبه به الذي بدأ بالفرار من المكان سيرًا على الأقدام. وبدأت الشرطة بمطاردة راجلة حتى اعتقال المشتبه به، وهو من سكان المناطق دون تصاريح. وبعد اعتقاله، دخلت القوات المبنى، وعثرت على 17 مشتبهًا إضافيًا، من المقيمين غير الشرعيين، واحْتُجِزُوا لإجراء مزيد من التحقيقات في مركز الشرطة. وفي نهاية التحقيق معهم في منطقة الشمال، قُدمت لائحة اتهام ضد 18 من سكان المناطق عبر مكتب النيابة العامة في الناصرة، وطلب اعتقالهم لغاية الانتهاء من الإجراءات".
وحذرت الشرطة الإسرائيلية من أنها "تحارب الجهات كلها التي تساعد المقيمين غير الشرعيين في إسرائيل، وستستخدم كل الوسائل المتاحة لها من أجل تقديم مخالفي القانون إلى القضاء".
الشرطة الإسرائيلية تواصل ملاحقة العمال الفلسطينيين
في السياق، تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، في أيام الحرب، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الذين يحملون تصاريح لدى توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات في الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويخضعون فيها لعمليات تفتيش تنكيلية، قبل مواصلة طريقهم إلى مكان العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن عمل في إسرائيل بسبب عدم توفر أماكن عمل كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضا لأن الأجر الذي يتقاضونه أعلى من الأجر في الضفة وغزة، بعد إضعاف الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني.
وواصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وتحوّلت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم، وتعتقل الشرطة عمالا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
ويضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار كي يواصلوا عملهم في البلاد، ليوفروا لقمة العيش لأُسرهم وعائلاتهم، بسبب سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي للضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
اقرأ/ي أيضًا | اعتقال 374 عاملا من الضفة و50 مشتبها بمساعدتهم خلال أسبوع