فرضت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، السجن الفعلي لمدة 6 أعوام على معتقلي هبة الكرامة، الشابين محمد حماد (27 عاما) وصالح مجيد (30 عاما)، من مدينة عكا.

وأدانت المحكمة المعتقلين مجيد وحماد، يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، على خلفية أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واقتحام المسجد الأقصى، ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.

وقدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في حيفا لائحة اتهام ضد حماد، يوم 15 آب/ أغسطس 2022، نسبت إليه "ارتكاب عمل إرهابي، وإصابة خطيرة، وأعمال شغب، وجرائم أخرى في شهر أيار/ مايو 2021".

وكانت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد اعتقلا حماد في 19 تموز/ يوليو 2022، بعملية اقتحام لمنزله.

وذُكر في لائحة الاتهام أنه "في يوم 12 أيار/ مايو 2021 في ساعات المساء، كان المتهم يقف مع آخرين على طول الشارع في عكا، وعندما تعرّفوا على سيارة يقودها يهودي ألقوا عليه عشرات الحجارة، وضربوه في أماكن متعدّدة. وأثناء محاولته الهروب، فقدَ السائق اليهودي السيطرة على السيارة واصطدم بجدار، في هذه المرحلة، وخوفًا على حياته، نزل السائق اليهودي من السيارة محاولاً الفرار من مكان الحادث، ولكنه تعرّض للضرب المبرح بقضبان حديديّة وهراوات وحجارة ألقيت عليه من قبل المتهم وآخرين".

وكان الشاباك قد أعلن، يوم 7 أيلول/ سبتمبر 2022، عن اعتقال مجيد من عكا ضمن حملة اعتقالات في المدينة، طالت ستة شبان آخرين على خلفية هبة الكرامة، إذ فرض في حينه أمر حظر نشر جارف على الاعتقال. ونسبت النيابة للشاب تهمة أساسية ضمن لائحة الاتهام، وهي "الاعتداء على اليهودي مور غناشفيلي" في عكا، خلال أحداث هبة الكرامة عام 2021.