حصل رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام، اليوم الإثنين، على تأييد أكثر من نصف النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية واختياره لمنصب رئيس وزراء لبنان المقبل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، مساء الإثنين، تسمية القاضي سلام، لتشكيل الحكومة بعدما أيده 84 نائبا من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.

وحصل نواف على دعم 85 نائبا؛ والمطلوب من الرئيس اللبناني، جوزيف عون، تعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب اللبنانيين البالغ عددهم 128.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر سياسية وصفتها بـ"المطلعة" أن اختيار سلام من شأنه أن يمثل ضربة لحزب الله، الذي أراد بقاء نجيب ميقاتي في المنصب.

اقرأ/ي أيضًا | لبنان: عون يبدأ استشارات نيابية لاختيار وتكليف رئيس حكومة

وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية، أنطوان شقير، إن الرئيس جوزيف عون "استدعى القاضي سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علما أنه موجود حاليا خارج البلاد ومن المقرر أن يعود" الثلاثاء.

وأضاف أن "سلام حصل على 84 صوتا، بعد انتهاء الاستشارات النيابية في قصر بعبد، بينما لم يُسمِّ 35 نائبا أيّ أحد، فيما صوّت 9 لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي".

وأعلن شقير أنه بعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي في أعقاب المشاورات النيابية الملزمة، استدعى عون القاضي سلام رسميا لتشكيل الحكومة الجديدة.

وسلام هو دبلوماسي مخضرم تبنّت ترشيحه بشكل رئيسي قوى سياسية معارضة لحزب الله الذي أضعفته المواجهة الأخيرة مع إسرائيل في الداخل.

ويجمع سلام البالغ من العمر 71 عاما، والذي انتخب العام الماضي رئيسا لمحكمة العدل الدولية، بين خبرات سياسية وحقوقية ودبلوماسية تخطت نطاق لبنان.

ويعتبر سلام، على غرار القائد السابق للجيش الذي انتخب رئيسا قبل أيام، عون، من خارج الطبقة التقليدية الحاكمة في لبنان المتهمة بالفساد وبتغليب منطق المحاصصة على بناء الدولة.