عقدت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، اجتماعات وتقييمات للوضع تحضيرًا لانسحاب تدريجي من قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب، في حين وصلت المفاوضات الجارية في الدوحة إلى "مراحلها النهائية".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، وذكرت أن هذه المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم تصدر بعد تعليمات من المستوى السياسي، كما أنها تسبق توقيع الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحركة حماس.

وبحسب التقرير، تهدف هذه التحضيرات إلى وضع خطة لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة، بما يشمل انسحابًا تدريجيًا من محور "نيتساريم" في وسط القطاع، ومن محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) على الحدود مع مصر.

وأشارت التقارير إلى أن حماس لم تقدم ردها النهائي على مسودة الاتفاق المقترح للوسطاء، في حين أوضح مصدر في الحركة، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن حماس لم تقدم ردها حتى الآن، بسبب عدم تسلمها خرائط انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وبحسب الاتفاق المقترح، سيقوم الجيش الإسرائيلي بإنشاء منطقة عازلة يُمنع الفلسطينيون من الاقتراب منها. ولتحقيق ذلك، دمر الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية شريطًا بطول 60 كيلومترًا وبعرض كيلومتر واحد على طول المناطق الحدودية للقطاع مع مناطق الـ48.

ونقلت القناة عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من معبر رفح "خلال وقت قصير" من توقيع الاتفاق؛ وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدر مصري إن إسرائيل ستخلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وذكرت "كان 11" أنه تم التنسيق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من محور "فيلادلفيا"، الواقع على الحدود بين غزة ومصر، وذلك خلال محادثات عقدت الإثنين، بمشاركة مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين وأميركيين.

اقرأ/ي أيضًا | "جولة أخيرة" من مفاوضات وقف إطلاق النار؛ الدوحة: أقرب نقطة لاتفاق.. حماس توافق على المسودة

وفي الأشهر الأخيرة، أقام الجيش الإسرائيلي العديد من المواقع العسكرية والبنى التحتية أبراج الاتصالات الخلوية في محور "نيتساريم". وبحسب التقديرات الأمنية، سيستغرق الجيش حوالي أسبوع لإخلاء هذا المحور بشكل كامل.