وسط الخيام التي تؤوي النازحين وبين الأنقاض التي كانت يوما منازلهم، عمت أجواء من الفرح في قطاع غزة، الأربعاء، عقب إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بوساطة دولية.
في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، علت صيحات التكبير من الأطفال والكبار، رغم الظروف القاسية التي يعيشونها في المخيمات.
احتفالات تعمّ قطاع #غزة، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 15, 2025
للتفاصيل: https://t.co/vjAabWiVZO pic.twitter.com/MNizOXpBuw
وفي مدينة غزة، انطلقت الزغاريد وأصوات التهليل من الأحياء المتضررة، حيث احتشد السكان أمام منازلهم المدمرة، وامتزجت دموع الفرح بالأمل بعودة الأمان.
فيديو آخر من #غزة، وفرحة هستيرية للأمهات بعد إعللان وقف إطلاق النار.
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 15, 2025
للتفاصيل: https://t.co/vjAabWiVZO pic.twitter.com/6nXCTTyUaW
وفي مخيمات النزوح، تحولت أجواء الصمت الثقيلة إلى مشهد مليء بالمشاعر، حيث علت أصوات التصفير والهتافات تعبيرا عن الفرحة.
واحتضن النازحون بعضهم البعض وسط دموع الفرح والارتياح، وكأنهم يتشاركون لحظة انتصار صغيرة في مواجهة معاناتهم الطويلة.
أما في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، فشهد "مستشفى ناصر" تجمعات عفوية للسكان، حيث علت أصوات الفرح والصفير.
وشوهد الأطفال يركضون بين الحشود، وكأنهم يستعيدون طفولتهم التي سرقت منهم خلال أيام الإبادة.
كما رفع السكان الأعلام الفلسطينية والكوفية في أماكن مختلفة من قطاع غزة، تعبيرا عن تمسكهم بالهوية الوطنية.
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وذكر ترامب، في منشور عبر منصة تروث سوشيال، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وقال "تم التوصل إلى اتفاق (لوقف إطلاق النار في غزة) بشأن الأسرى في الشرق الأوسط. وسيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرًا لكم".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.