دخل اتفاق وقف إطلاق النار، الساعة الثامنة والنصف صباحا، الأحد، حيز التنفيذ، وذلك بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على أن تبدأ عند الساعة الرابعة بعد العصر المرحلة الأولى من تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة حماس وإسرائيل.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
يأتي ذلك، فيما أعلن وزراء حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة إيتمار بن غفير، ولديه 6 أعضاء في الكنيست الانسحاب من الحكومة والاستقالة من الائتلاف، فيما امتنع وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، عن الانسحاب من الحكومة بهذه المرحلة، وقال إنه "لن نبقى في حكومة توقف الحرب ولا تواصلها حتى النصر المطلق على حماس".
وعند انسحاب أعضاء الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت" من الائتلاف واستقالة وزراء الحزب، فإن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ستخسر دعم 6 مقاعد في الكنيست، لكن ذلك غير كاف لإسقاطها، حيث ستبقى تحظى بدعم 62 من أعضاء الكنيست.
ويظهر الاتفاق الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، أنه سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرا محتجزين في سجون مصلحة السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة كانوا قد اعتقلوا خلال العمليات البرية، ويحتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم يشاركوا في أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد؛ وتضم أيضا جميع الأشبال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، دون الكشف بالمرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفاتهم الشهداء، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.
وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين 552 شهيدا فلسطينيا، منهم 256 في مقابر الأرقام و296 في الثلاجات منذ استئناف سياسة الاحتجاز عام 2015.
ومن بين هؤلاء، هناك 9 سيدات، و55 طفلا تحت سن 18 عاما، بالإضافة إلى ذلك، يقدر عدد الجثامين المحتجزة من قطاع غزة بالمئات، إلا أنه لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة بشأنهم حتى الآن.