عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن تعزيز قواته في الضفة الغربية استعدادًا لقمع احتفالات بتحرير أسرى فلسطينيين في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي تشمل إطلاق سراح مئات الأسرى.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأشار مسؤولون في قيادة المنطقة الوسطى التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "توقعات بمحاولة حماس تنفيذ عمليات خلال الأسابيع المقبلة استغلالًا للاتفاق"، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاحتلال" سيتخذ إجراءات لمنع احتفالات استقبال الأسرى المحررين.
وقالت الإذاعة إن ذلك يشمل تنظيم "المسيرات والمهرجانات"، فيما شدد مسؤولون في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال على أنه تم "تعزيز آليات الحماية في المنطقة عبر زيادة القوات وتكثيف المراقبة في الطرق والمستوطنات".
وبحسب التقرير، تم استقدام وحدة قيادة عسكرية إضافية من لواء الكوماندوز لـ"تخطيط عمليات هجومية لإحباط أي تهديد محتمل"، إلى جانب نشر وحدات إضافية، منها وحدة "إيغوز" وكتيبة "نحشون" التابعة للواء "كفير"، بالإضافة إلى سبع سرايا أخرى ستنتشر في الضفة الغربية.
ووفقًا لمزاعم الجيش الإسرائيلي، فإن 150 أسيرًا فلسطينيًا أُطلق سراحهم في صفقة التبادل السابقة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، "عاد 50 منهم إلى النشاط العسكري وأُعِيد اعتقالهم، فيما استشهد ثلاثة خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية أو في غارات جوية".
وفي بيان رسمي صدر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قال الاحتلال إنه "في إطار الاتفاق والاستعداد للإفراج عن الأسرى، وبناءً على قرارات المستوى السياسي، تم تعزيز قيادة المنطقة الوسطى بقوات قتالية إضافية للدفاع والهجوم في جميع أنحاء الضفة الغربية".
وأضاف أن "القوات ستنتشر في المحاور المرورية، حيث سيتم إقامة حواجز إضافية والعمل في القرى لإحباط الأنشطة الإرهابية ومنع الإخلال بالنظام"، على حد تعبيره؛ وأضاف "سيواصل الجيش بالتعاون مع قوات الأمن العمل دفاعيًا وهجوميًا للحفاظ على أمن مواطني إسرائيل".