قالت حركة حماس، الإثنين، إن حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل حالة الأسيرات الإسرائيليات تجسد الفارق بين "أخلاق المقاومة وهمجية وفاشية الاحتلال".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكرت في بيان لها "نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ضمن صفقة طوفان الأحرار المتواصلة".

وأضافت حماس أن "مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النصر أثناء استقبال الأسرى، تؤكد مجددا الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، وتبرز مكانتها الراسخة في وجدانهم".

وأشارت إلى أن "جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحرّرين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، هو إعلان تحدٍّ للاحتلال، وتعبير عن تعطشهم للحرية وتحرير الأرض والمقدسات".

وأردفت حماس "أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال".

وختمت بيانها قائلة "نجدّد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة، على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي".

وبينما قدمت الحركة هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاث وظهرن بملابس نظيفة منمقة، كشفت أسيرات فلسطينيات في مقابلات معهن عن تعرضهن لضرب وتنكيل وإهانات وتفتيش شبه عار قبيل الإفراج عنهن، فضلا عن الأوضاع المأساوية طيلة فترة أسرهن.

وخلال حرب الإبادة على غزة، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من القطاع، بينهم نساء وعاملون بالمجال الصحي، وتعرض الكثير منهم لتعذيب وإهمال طبي وتجويع، ما أدى لاستشهاد عدد منهم؛ وفق منظمات حقوقية وهيئات الأسرى.

وجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين التسعين، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأت صباح الأحد بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 محتجزا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزا ومحتجزة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل محتجز إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم مدنيا (مقابل 30 أسيرا).