اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية وآليات الهدم صباح اليوم، الاثنين، مدينة رهط في النقب، جنوبي البلاد، وهدمت منزلا مأهولا بحجة أن البيت دون ترخيص. كما هدمت السلطات منزلا قيد الإنشاء في مدينة باقة الغربية بمنطقة المثلث.
في رهط انتشرت المئات من عناصر الشرطة في حي 14 بالمدينة وحاصرت المنزل، ومنعت الأهالي من الاقتراب من مكان عملية الهدم، بالإضافة لتحليق مروحية تابعة للشرطة في سماء المنطقة.
ووفقا لمصادر محلية من رهط، فإن عملية الهدم تحمل أبعادا سياسية انتقامية، بعد اتهام أصحاب المنزل بتقديم المساعدة لشبان من غزة خلال الحرب.
وقال الناشط السياسي والاجتماعي، المحامي عامر العتايقة، لـ"عرب 48" إن "هذا الحدث يعد سابقة في مدينة رهط، إذ إنه هُدم منزل مأهول وهو من الحجر والإسمنت، وليس مسكناً مؤقتاً من الصفيح، خصوصا أن المنزل في داخل المدينة، وليس على أطرافها، فضلا عن أن الهدم جاء بأمر إداري، وليس بقرار من المحكمة".
وتابع العتايقة أن "هذا الهدم جاء كعمل انتقامي من صاحب المنزل المعتقل منذ الأشهر الأولى للحرب على غزة، بعد اتهامه بمساعدة شبان من غزة دخلوا خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأردف أن "عملية الهدم غير نابعة من مسببات قانونية، لأنه هناك حالات كثيرة في المدينة لبناء منازل دون تراخيص؛ ومن ثم تُسْتَصْدَر التراخيص بعد نهاية عملية البناء والسكن في المنزل. هذه رسالة انتقامية لصاحب المنزل ورسالة ترهيب للناس بغطاء قانوني".
وختم العتايقة حديثه بالقول إن "عائلة صاحب المنزل، صابر شيخ العيد، تعيش اليوم بدون مأوى، تماما كما يحصل مع الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن الذرائع تختلف".
اقرأ/ي أيضًا | هدم منزل مأهول في صفورية