قال زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الإثنين، إن قواتهم تمكنت من استهداف عمق إسرائيل وألحقت ضررا باقتصادها، مشيرا إلى جاهزية قواته، "للتدخل الفوري"، حال تراجعت تل أبيب عن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

جاء ذلك في كلمة متلفزة للحوثي بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وأضاف الحوثي "نحن في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود فيه العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار على قطاع غزة".

وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، بعد أن أعلنت قطر عنه مساء الأربعاء، ويتكون من 3 مراحل مدة كل واحدة 42 يوما.

وأشاد زعيم الحوثيين بـ"الموقف اليمني الثابت والداعم لفلسطين، وبقدرة قواته العسكرية بالوصول إلى قلب إسرائيل، وإلحاق الضرر باقتصادها".

وذكر أن "النشاط الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي توقف بشكل كامل، وبالتالي توقف ميناء أم الرشراش (إيلات) بشكل نهائي عن العمل".

وأشار الحوثي إلى أن "العدوان الأميركي البريطاني ثم الإسرائيلي، فشل في الضغط على العمليات اليمنية لإيقافها، وتغيير موقف الشعب اليمني الداعم والمساند لفلسطين".

وأكد في هذا السياق، أن "الأميركي استخدم في عدوانه على اليمن طائرات الشبح، وحاملات الطائرات التي كان يرعب بها كبار منافسيه في العالم، إلا أنه فشل في ثني اليمن عن مواقفه الإيمانية".

وأشار إلى أن حاملات الطائرات "روزفلت" و"لينكولن" ثم "ترومان"، "هربت جميعها من البحر الأحمر، وأصبحت في حالة الدفاع، بدلا من أن تكون في موضع الهجوم".

وتضامنا مع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية، هاجم الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، سفن شحن إسرائيلية، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن، وهو ما قابله الحوثيون بإعلان أنهم باتوا يعدّون السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي، أو أي مكان تصله أسلحتها.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الأول/ يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.