انتشر آلاف من عناصر الشرطة، الإثنين، في قطاع غزة، في اليوم الثاني من دخول وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وتفقد نائب وزير الداخلية في قطاع غزة، محمود أبو وطفة، عناصر الشرطة المسلحين بعضهم بالزي العسكري قبل قيامهم بدوريات في شوارع مدينة غزة.

وانتشر عناصر الشرطة في الطرق وعند المفترقات، وعملوا على توفير الحماية لمرور شاحنات المساعدات.

وأعلن وكيل وزارة الداخلية في غزة، محمود أبو وطفة، أن وزارته "أتمّت استعداداتها في بسط الأمن والسيطرة وحماية الجبهة الداخلية".

وقال إن قوات الشرطة "جاهزة لحماية المواطن استكمالا لجهد المقاومة وانتصار (الجناح العسكري لحماس كتائب) القسام والمقاومة، واستكمالا للمشروع الوطني وإعادة الحياة".

وشدّد على أن قواته تتولى "منع أي انفلات أو مظاهر سلاح خارج القانون".

وجاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني في القطاع، أن "مدير عام قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة، أبو وطفة، تفقد انتشار قوات الأمن في مدينة غزة".

وأضاف البيان أن ذلك يأتي "ضمن خطة الوزارة لبسط الأمن والسيطرة عقب وقف حرب الإبادة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد شعبنا في غزة منذ 471 يومًا".

وخلال جولة ميدانية، أكد أبو وطفة أن وزارة الداخلية ستواصل القيام بواجباتها في خدمة المواطن الفلسطيني وتعزيز صموده بعد هذه الحرب الطاحنة".

وشدد على أن "أجهزة الوزارة ستعمل بكل طاقتها للحفاظ على أمن المواطنين وتسيير الحياة اليومية"، لافتًا إلى أنه تم إصدار توجيهات لحفظ الأمن والنظام مساندة المواطنين في استعادة مظاهر الحياة".

وقال: "قمنا بواجبنا تجاه أبناء شعبنا طوال 15 شهرًا من حرب الإبادة، بالرغم من ضراوة العدوان والاستهداف المباشر لقادة الوزارة وكوادرها، وفي سبيل ذاك فقدنا عددًا كبيرًا من قادة الوزارة وضباطها وعناصرها ما بين شهيد وجريح وأسير".

ولفت إلى أن ذلك "لم يفت في عضد الوزارة وأجهزتها"، مشددًا على أن "الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بضرب الجبهة الداخلية وإشاعة الفوضى في غزة".

وختم مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة بالقول إن "وزارة الداخلية ستواصل القيام بواجبها، وستُسخر كل الطاقات والإمكانات من أجل هذه المهمة المقدسة تجاه أبناء شعبنا".

وكان المسؤولون الإسرائيليون بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد شددوا مرارا على أن هدف الحرب هو تفكيك القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس.

كما شددوا على أن هذه الأهداف سيتم تحقيقها على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتقده بشدة أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي.