عمد مستوطنون إرهابيون، إلى إحراق منازل ومركبات ومتاجر في هجوم شنّوه، مساء الإثنين، على بلدتَي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن إصابة 21 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، فيما سُجّلت إصابتان بصفوف الاحتلال، خلال العدوان الإرهابي على الفندق.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأكدت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها "تعاملت مع 21 إصابة، خلال أحداث الفندق وجينصافوط، قرب قلقيلية".

وأشارت إلى أن 12 من بين المصابين، تعرّضوا لإصاباتهم "جرّاء الاعتداء بالضرب المبرح"، فيما سُجّلت "9 إصابات، جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع".

وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن عنصرًا من قوات الأمن الإسرائيلية، قد أطلق النار على مستوطنيْن ملثّمين، خلال العدوان الإرهابي على الفندق، بدعوى إحساسه بالخطر وتهديد على حياته.

ولفتت التقارير إلى أن إصابة أحدهما حرجة، فيما وُصفت إصابة الأخرى بالمتوسطة.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته فرقت "مثيري شغب" في منطقة الفندق.

وذكر في بيان، أنه "يتوقع أن يجري قائد المنطقة الوسطى وقائد فرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) ورئيس الإدارة المدنية، تحقيقا أوليا في الميدان، الليلة".

يأتي ذلك فيما أصيب العديد من الأهالي بجروح واختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيليّ، مساء الإثنين، بلدة الخضر جنوب بيت لحم؛ كما اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث نكّلت واعتقلت العشرات.

وأفادت تقارير بأن المستوطنين، هاجموا عدة قرى شرقي قلقيلية، وبخاصة الفندق وجينصافوط.

وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيليّ، أن قواته وأخرى من "حرس الحدود"، قد هرعت إلى منطقة الفندق، بعد ورود تقارير عن ما وصفتها بـ"اضطرابات، وهي تعمل الآن على تفريقها".

وعمدت قوات الاحتلال إلى إطلاق الرصاص الحيّ، خلال تصدّي الأهالي لهجوم المستوطنين على البلدتين.

ولاحقا، عزّز من انتشار قواته في جينصافوط، حيث أطلق قنابل الصوت والغاز بكثافة على الأهالي.

وأفاد رئيس مجلس قروي جينصافوط، جلال بشير، بأن عشرات المستوطنين هاجموا البلدة، وأحرقوا ثلاثة منازل ومشتلا ومنجرة، تقع على الشارع الرئيسي "قلقيلية- نابلس"، ومركبات، مضيفا أن جنود الاحتلال اقتحموا القرية خلال الهجوم.

وبالتزامن مع هجوم المستوطنين على الفندق وجينصافوط، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند المدخل الشرقي المؤدي إلى مدينة قلقيلية، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

اقتحام منزل ومهاجمة مركبات جنوبي الخليل

واقتحم مستوطنون، مساء الإثنين، منزلا في مسافر يطا، وهاجموا مركبات الأهالي قرب دورا، جنوبي الخليل.

وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين اقتحموا منزل أسامة حمامدة في خربة ماعين بمسافر يطا، كما قاموا بجولة استفزازية في محيطه.

وفي السياق ذاته، هاجم عشرات المستوطنين مركبات بالحجارة، عند المدخل الشرقي لبلدة دورا، ومخيم الفوار، جنوب الخليل، ما تسبب بأضرار في عدد منها، وسط ترديد الهتافات العنصرية التي تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضًا | كاتس يأمر رئيس أركان الاحتلال بقمع احتفالات تحرير الأسرى الفلسطينيين "بكل الوسائل"