استشهد مواطن مغربي يقيم في مدينة نيويورك الأميركية بنيران عناصر أمن إسرائيلية، إثر تنفيذه عملية طعن في وسط مدينة تل أبيب، أسفرت عن إصابة 4 إسرائيليين بجراح متفاوتة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأكدت مصادر مطلعة استشهاد المنفذ؛ وبحسب التقارير، فإن عناصر أمن إسرائيليين أطلقوا النار على منفذ العملية المزعومة، مما أدى إلى "تحييده".
وفي التفاصيل، تبيّن أن منفذ العملية هو مواطن مغربي يقيم في حي بروكلين في مدينة نيويورك الأميركية ويحمل "البطاقة الخضراء" (غرين كارد)، عثر عليها بحوزته.
ويدعى منفذ عملية الطعن في تل أبيب عبد العزيز قاضي، ويبلغ من العمر 30 عاما، وكان قد دخل إلى إسرائيل في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفي أعقاب العملية، قال وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، إن مفتشي الأمن في مطار بن غوريون أوصوا بعدم إدخال منفذ العملية إلى إسرائيل، دون توضيح الأسباب.
وأضاف أنهم "أحالوه للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية التي للأسف قررت السماح بدخوله"، ودعا رئيس الشاباك، رونين بار، إلى "التحقيق في هذا الحادث الخطير واستخلاص العبر".
من مكان "عملية الطعن" في مدينة تل أبيب pic.twitter.com/pJ23ce19lo
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 21, 2025
ووفقا لطواقم الإسعاف الإسرائيلية، فإن العملية أسفرت عن إصابة شخصين بجراح متوسطة الخطورة، وآخرَين بجراح طفيفة من جراء تعرضهم للطعن.
وأفاد تقرير إسرائيلي بأن أحد المصابين في عملية الطعن في تل أبيب هو جندي شارك في الحرب على غزة، وتعرض لبتر جزئي في يده جراء إصابته خلال العمليات في القطاع.
وقال الناطق باسم الشرطة، في تصريحات إذاعية، إن عناصرها لا تزال تعمل في موقع العملية على البحث عن منفذين آخرين محتملين أو أشخاص ساعدوا المنفذ.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة أن شخصا أصيب بجراح وصفت بأنها تتراوح بين متوسطة وخطيرة جراء الطعن، وأكدت الشرطة أن المنفذ قد تم تحييده.
وذكرت أن قواتها متواجدة حاليًا في موقع الحادث للتحقيق في ملابساته.
من جانبها، أصدرت حركة حماس، مساء الثلاثاء، بيانًا باركت فيه عملية الطعن التي وقعت في تل أبيب، ووصفتها بـ"البطولية".
وقالت الحركة إن "مدّ المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه". ونعت الشهيد المغربي منفذ العملية.
وأشارت الحركة إلى أن العملية تأتي "ردًا طبيعيًا" على استشهاد عشرات الفلسطينيين وجرح آخرين في العدوان الإسرائيلي على جنين.
واعتبرت أنها تشكل "رسالة بليغة بأن الدم بالدم، وأن يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب".
وأضاف البيان "كل محاولات الاحتلال لكسب إنجاز ميداني في الضفة الغربية هي محاولات يائسة لن تمحو العار عن جبينه، ولن تجلب له أو لمستوطنيه الأمن".
ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "النفير وتكثيف العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين".
وشددت على ضرورة "إسناد جنين والمحافظات التي تتعرض لعدوان الاحتلال بكل وسائل المقاومة الممكنة".