حذر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، من تداعيات العدوان الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، على وقف إطلاق النار في غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال الخيطان إنهم يشعرون بقلق شديد إزاء استخدام إسرائيل غير القانوني للقوة المفرطة في جنين بالضفة الغربية المحتلة.

ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جنين وضواحيها، أطلق عليها اسم "السور الحديدي" قتل خلالها 14 فلسطينيا وأصيب أكثر من 40 بجراح حتى مساء الخميس، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.

وأشار الخيطان إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على الضفة انتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن الاستخدام غير المتناسب للقوة في الهجمات أثار مخاوف خطيرة.

وقال إن هناك غارات جوية عديدة وإطلاق نار عشوائي ضد أشخاص عزل يحاولون الفرار أو الوصول إلى بر الأمان في جنين.

وأضاف "أفاد مكتب حقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 12 فلسطينيا قتلوا وجرح 40 آخرون على يد قوات الأمن الإسرائيلية منذ 21 كانون الثاني/ يناير 2025".

وذكر أن جميع عمليات القتل التي يرتكبها جنود إسرائيليون يجب أن تخضع للتحقيق بشكل شامل ومستقل.

وأردف "يجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل غير القانونية. أخفقت إسرائيل باستمرار في محاسبة أفراد قواتها الأمنية عن عمليات القتل غير القانونية على مر السنين".

وفي رده على سؤال عن مخاوف من تحويل إسرائيل الضفة الغربية إلى غزة أخرى، وتوقيت العدوان على الضفة، قال المتحدث الأممي "من المقلق جدا أن ما يحدث في الضفة الغربية قد يؤثر على وقف إطلاق النار في غزة".

وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في القطاع، وإنهاء الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين؛ وفق معطيات رسمية فلسطينية.

اقرأ/ي أيضًا | عدوان واشتباكات متواصلة في جنين: شهيدان بقصف يستهدف مركبة في قباطية