دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إلى احترام التزاماتها "في أقرب وقت ممكن"، في حين يتهم لبنان إسرائيل بـ"المماطلة" في انسحابها من الجنوب اللبناني.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأتت دعوة ماكرون هذه خلال محادثة هاتفية مع نظيره اللبناني جوزيف عون. وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد ذكر الجمعة أن انسحاب الجيش الإسرائيلي سيستمر إلى ما بعد موعد الأحد 26 كانون الثاني/يناير المنصوص عليه في الاتفاق.
وقال قصر الإليزيه إن "رئيس الجمهورية (ماكرون) ذكّر بأن الالتزامات التي تعهد بها الأطراف يجب أن يتم الوفاء بها في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن لبنان من استعادة سيادته على كامل أراضيه. وكرر رئيس الجمهورية التزام فرنسا الدائم في هذا الصدد".
ورحب ماكرون أيضا "بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما بفضل الانخراط المتواصل للقوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ الشروط لتحقيق وقف إطلاق النار".
كما أفادت الرئاسة اللبنانية السبت بحصول هذا الاتصال بين عون وماكرون. وقد شدد الرئيس اللبناني خلاله على "ضرورة إلزام إسرائيل باحترام بنود الاتفاق حفاظا على الاستقرار في الجنوب" اللبناني، بحسب الرئاسة.
وبدأ سريان اتفاق وقف النار فجر 27 تشرين الثاني/نوفمبر، ووضع حدا لنزاع بين إسرائيل وحزب الله امتد أكثر من عام.
وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني/يناير، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.
لكن إسرائيل قالت الجمعة إن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق "بشكل كامل".
اقرأ/ي أيضًا | الجيش اللبناني يحمّل إسرائيل مسؤولية "المماطلة" في الانسحاب
اقرأ/ي أيضًا | خروقات إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان