احتشد عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، الأحد، عند أقرب نقطة إلى محور نتساريم (مفرق الشهداء)، وانتظارهم فتح طريق الرشيد الساحلي أمامهم حتى السماح لهم العودة إلى منازلهم المدمرة في شمال قطاع غزة.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الموجودة في المحور النار عليهم لإجبارهم على العودة، لكنهم قرروا البقاء في مكانهم وانتظار فتح الطريق، وذلك بعدما أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها أتمت كامل استعداداتها لتسهيل عودة النازحين بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك، في وقت أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا لسكان قطاع غزة من الاقتراب إلى محور نتساريم، معلنا استمرار إغلاقه أمام عودة النازحين، حيث تشترط إسرائيل الإفراج عن المختطفة أربيل يهودا لاستكمال عودة الغزيين للشمال.
وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية.
وتحدث ترامب عن اتصاله مع العاهل الأردني الملك عبد الله، قائلاً: "أخبرته أنني أود منك أن تستقبل المزيد؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصاً".
أضاف: "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً أيضاً"، مؤكداً أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهذا الشأن.
وعلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير على تصريحات الرئيس الأميركي، بالقول: "أهنئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مبادرته بنقل السكان من غزة للأردن ومصر. أحد مطالبنا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو تشجيع الهجرة الطوعية".
وأضاف بن غفير: "عندما يطرح رئيس أكبر قوة بالعالم الهجرة الطوعية للفلسطينيين، فمن الحكمة أن تشجعها وتنفذها حكومتنا".