تواصلت اليوم الأحد، 26 كانون الثاني/ يناير 2025، أعمال الدورة الثالثة من المنتدى السنوي لفلسطين، التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية، خلال الفترة 25-27 كانون الثاني/ يناير. وعُقِدت أعمال اليوم في ثلاث جلسات، اشتملت كل منها على أربع مسارات متوازية، وندوة عامّة.

التحرر والثقافة والتعليم والمقاومة

عُقدت الجلسة الأولى في اليوم الثاني (الثالثة في المنتدى)، في أربعة مسارات فرعية متوازية، وكان عنوان المسار الأول "أُطر للتحرر"، وقد ترأسته مي أبو مغلي، وفيه شاركت ليلى أبو فرسخ، عن بعد، بورقة عنوانها "التحرر السياسي الفلسطيني بعد الحرب على غزة: حق تقرير لمصير ما بعد منظومة التقسيم"، وشاركت يارا هواري بورقة عنوانها "المرأة الفلسطينية في النضال: نحو صياغة إطار جديد للتحرر"، وتحدّث مهند عياش عن "السيادة وعدم التقسيم: النضال من أجل التحرير وما بعد الاستعمار لفلسطين".

من اليوم الثاني لأعمال الدورة الثالثة من المنتدى السنوي لفلسطين

أمّا المسار الثاني "إبادة التعليم في قطاع غزة (1)"، فقد ترأسته سامية بشارة، وشارك فيه رفعت صبّاح بورقة عنوانها "استجابة التعليم في قطاع غزة خلال العدوان الحالي: بين السياسات والخدمات المحلية والدولية في ظل التحديات الراهنة"، وشاركت ريام كفري-أبو لبن بورقة عنوانها "دور مؤسسات المجتمع المدني في الاستجابة للإبادة التعليمية في غزّة"، وشارك أحمد عاشور، عن بعد، بورقة عنوانها "مفهوم التحرّر والبحث عن ثوب جديد في سياق غزّة"، كما شاركت أسماء مصطفى، عن بعد أيضًا، بورقة عنوانها "معلّمو غزّة المبادرون: شموعٌ وسط الظلام".

وعُقِد المسار الثالث "التمثيل الرمزي للمقاومة الفلسطينية" برئاسة إسماعيل ناشف، وقد تضمّن مشاركة لأحمد دردير متمثّلة في "صورة المقاومة المثلى: (عدم) المعرفة وأيديولوجيا القسام"، وتضمّن كذلك ورقة لمجد درويش الذي ناقش "ما تخفيه الكوفية وما تكشفه؟ التاريخ الاجتماعي للكوفية والرجال خلفها"، فضلًا عن ورقة لكريم الحايس تحدّث فيها عن "الاختطاف الجمالي وتصفية استعمارية السينما: عن الحياة الأولى والأخرى للسينما الثورية الفلسطينية"، في حين تحدثت سنابل عبد الرحمن عن "الإمكانيات الجمالية في الصورة الفلسطينية الثورية".

وناقش المسار الرابع "القدس وسياسات المحو والمقاومة"، وقد ترأسه مجدي المالكي، وفيه قدّم منصور نصاصرة ورقة عنوانها "تشكل ’القدس العربية‘: رواية مطار القدس-قلنديا (1948-1967)"، ثمّ قدّم داود الغول ورقة عنوانها "إعادة تشكيل جغرافيا القيادة السياسية في القدس"، تلتها ورقة لصونيا سبينوزا نجار عنوانها "المجتمع المدني الفلسطيني والعواطف والصمود تحت الاستعمار الاستيطاني: حالة وادي حلوة".

الفلسطينيون في مواجهة أدوات الإبادة

عُقِدت الجلسة الثانية في اليوم الثاني (الرابعة في المنتدى)، في أربعة مسارات متوازية أيضًا. فقد انطلق المسار الأول "العرب الفلسطينيون في إسرائيل وسؤال المواطنة" برئاسة محمود محارب، وفيه قدّم إبراهيم خطيب ورقة عنوانها "الرعايا مفهومًا وممارسة في تجاوز المواطنة والهوية الوطنية: حالة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر"، وتحدّث خالد عنبتاوي عن حالة فلسطينيي 48 في ورقته "من عتبة الوطن إلى مأزق المواطنة: قراءة في حالة فلسطينيّي الـ48 الراهنة وجدلية الضبط والاحتواء"، وقدّم ضرغام سيف ورقة عنوانها "إعادة النظر في وضعية الفلسطينيين القانونية في إسرائيل".

من اليوم الثاني لأعمال الدورة الثالثة من المنتدى السنوي لفلسطين

وترأست دينا طه المسار الثاني، "المرأة الفلسطينية في زمن الإبادة الجماعية"، وشاركت خلود العجارمة في هذا المسار بورقة عنوانها "ما وراء الإبادة: التعدي الممنهج على خصوصية المرأة الفلسطينية خلال العدوان على غزة". وتضمّن هذا المسار أيضًا مشاركة لفردوس عبد ربه العيسى بورقة عنوانها "نساء غزة روايات للحاضر: معاناة ومطاردة للنجاة، تحليل مضمون وسائل التواصل الاجتماعي (يوتيوب)"، كما تضمّن مشاركة لرسمية عبد النبي بورقة عنوانها "المطرزات الفلسطينية: تجسيد للسيادة الفلسطينية الأصلانية".

أمّا المسار الثالث، فهو "الاستيطان في الضفة الغربية"، وقد ترأسه إبراهيم فريحات، وفيه تحدث حسين عيسه عن "الاستيطان الرعوي بالضفة الغربية وسيلةً جديدةً للاستيلاء على الأراضي". وفي هذا المسار، أيضًا، قدّم عمر الواوي ورقة عنوانها "البيانات وحوكمة المياه: استخدام تحليل الحوكمة لفهم تفاعلاتهما وأثرهما في فلسطين"، وشارك عبد القادر بدوي بورقة "تأثير منظمات المجتمع المدني اليمينية في السياسة الإسرائيلية: منتدى كوهيلت و’إم ترتسو‘ نموذجين".

وأمّا المسار الرابع، فهو "أدوات حرب الإبادة الجماعية على غزة"، وقد ترأسه تامر قرموط، وفيه قدّم علي الجاسم ورقة عنوانها "التجويع سلاح حرب: حالة غزة، فلسطين"، في حين نقدت عروبة عثمان، عن بعد، دراسات الصدمة من خلال ورقتها "في نقد دراسات الصدمة: الألم الاجتماعي موقعًا للفعل الاجتماعي والأمل في زمن الإبادة"، وناقش محمد أبو عرقوب موضوع الذكاء الاصطناعي ودوره إعلاميًا خلال العدوان الإسرائيلي في ورقته "فرص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز سرديات الإعلام الفلسطيني حول انتهاكات الحرب الإسرائيلية في غزة".

الفلسطينيون والمقاومة والبقاء

عُقِدت الجلسة الثالثة في اليوم الثاني، والخامسة في المنتدى، في أربع مسارات متوازية، وكان المسار الأول "اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة: الذاكرة والمكان" برئاسة معين الطاهر، وفيها تحدثت دانا العزة عن "النشأة في ظل الاقتلاع من الجذور: تأثير التهميش في تشكيل الهوية الوطنية للشباب الفلسطينيين في لبنان"، وقدّمت هالة أبو زكي ورقة عنوانها "تل الزعتر: تاريخ منسي؟ العنف والذاكرة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، في حين تحدثت أريج جعفري عن "خيارات اللاجئين الفلسطينيين في العودة".

أمّا المسار الثاني "التمثيل الرمزي للمقاومة الفلسطينية: الأدب والتعليم والثقافة الشعبية"، فقد ترأسته ليلى عمر. وفي هذا المسار، قدّمت غادة الأطرش أطروحة عن "الأدب الفلسطيني وأدب السكان الأصليين في أميركا: مقاومة و’ذاكرة للنسيان‘"، وتحدث يان بوصة، عن بعد، عن "فلسطين العالمية ضد الجدار: فن الشارع أداة مقاومة يومية لإعادة احتلال الفضاء". وشاركت أسماء الشرباتي، عن بعد، بورقة عنوانها "تمثيل الأسرى والشهداء في الكتب المدرسية الفلسطينية: دراسة تحليلية نقدية لخطاب السلطة الفلسطينية".

وترأس المسار الثالث، "الشباب الفلسطيني والناشطية الرقمية"، أيهم السهلي. وفي هذا المسار، قدّم عمر أبو عرقوب ورقة عنوانها "دور منصة تيك توك في تفعيل حركة التضامن العالمية مع فلسطين خلال الحرب على غزة (2023-2024)"، ثمّ قدّمت نوين شريف ورقة تجيب عن السؤال: "كيف تؤثر التغطية المستمرة للإبادة الجماعية في غزة في الهوية الجماعية للشباب العالمي على وسائل التواصل الاجتماعي؟"، في حين اختتمت جالا رزق هذا المسار بورقة عنوانها "دراسة نفسية حول التفكير المستقبلي لدى الشباب الفلسطينيين: دروس في الصمود".

كان عنوان المسار الرابع "الحرب على الضفة وآليات السيطرة الاستعمارية"، وقد ترأسه رشاد توام. وفي هذا المسار، قدّم إبراهيم ربايعة ولورد حبش ورقة عنوانها "البنية التحتية سلاحًا: السلوك الاستعماري الإسرائيلي وتحولاته في جنين"، وقدّمت آيات حمدان ورقة عنوانها "حرب إسرائيل على مخيمات اللاجئين في الضفة: الاستعمار الاستيطاني وعقيدة الانتقام"، وناقش وليد حبّاس "إدارة الأصلانيين: استراتيجية الحكم الاستعماري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".

اختُتم اليوم الثاني من الدورة الثالثة للمنتدى السنوي لفلسطين بندوة عامة عنوانها "سياسة ترامب في عهدته الثانية تجاه القضية الفلسطينية: أيّ آفاق؟"، ترأستها ليلى سورا، وقدّم فيها أسامة أبو ارشيد مشاركة عنوانها "السيناريوهات المتوقعة نحو القضية الفلسطينية في إدارة ترامب الثانية"، وتحدثت تمارا أبو خروب عن "الولاية الثانية لترامب وحقوق الفلسطينيين: ضم الضفة الغربية ونهاية القانون الدولي والتوافق"، وقدّم يوسف منير ورقة عنوانها "ولاية ترامب الثانية: فلسطين في زمن الوحوش"، وتحدث طارق دعنا عن "ما بعد التطبيع التقليدي: اتفاقيات أبراهام في ضوء أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

تُختتم أعمال منتدى فلسطين في 27 كانون الثاني/ يناير 2025، على نحو ما هو مُبيَّن في جدول أعماله في اليوم المقبل، بنسقٍ موازٍ مشابه؛ إذ تُعقد أربعة مسارات في الجلسة الأولى غدًا، وثلاثة مسارات في الجلسة الثانية، وستتناول الجلستان موضوعات الذاكرة الجماعية بين النكبة وحرب الإبادة الجماعية، والإبادة الجماعية ونظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد، والتحولات في المجتمع والدولة في إسرائيل في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة، والآثار الاقتصادية للاستيطان في الضفة، وغزة ما بعد العدوان: نظرة مستقبلية، وفي الاقتصاد الفلسطيني وتداعياته، وندوة عامة عنوانها "العدوان الإسرائيلي على غزة: سيناريوهات ما بعد حرب الإبادة". وتُقام غدًا، أيضًا، ورشة عملٍ مغلقة، تمتد طوال اليوم، عنوانها "غزة تحت حكم حماس (2007-2023)".