استشهد فلسطينيان وأصيب 20 آخرون، اليوم الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل عبر استهداف الغزيين الذين يتجمعون في عدة مواقع استعدادا للعودة إلى شمالي القطاع، الأمر الذي يعطله الاحتلال بحجة عدم "حل" قضية الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود المحتجزة في غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال مصدر طبي في مستشفى "العودة" إن شابا فلسطينيا استشهد وأصيب 15 آخرون في منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وفي وقت سابق اليوم، استشهد شاب في مدينة رفح، فيما أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفل، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار على مجموعة نازحين بشارع الرشيد وسط قطاع غزة، أثناء انتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

واحتشد عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، الأحد، عند مفرق الشهداء في شارع صلاح الدين قرب محور "نيتساريم"، كما انتظروا فتح طريق الرشيد الساحلي أمامهم، حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم المدمرة في شمالي قطاع غزة.

وأطلقت القوات الإسرائيلية نيرانها باتداه تجمعات الغويين في محاولة لإبعادهم وتفريقهم، لكنهم قرروا البقاء في مكانهم وانتظار فتح الطريق، وذلك بعدما أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن أجهزتها أتمت كامل استعداداتها لتسهيل عودة النازحين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

يأتي ذلك، في وقت أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا لسكان قطاع غزة من الاقتراب إلى محور نتساريم، معلنا استمرار إغلاقه أمام عودة النازحين، حيث تشترط إسرائيل الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود لاستكمال عودة الغزيين للشمال.

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية، في دعوة علنية لممارسة التهجير العرقي بحق الغزيين.

تغطية خاصة: