اعتقل الشاباك والشرطة الإسرائيلية، خلال كانون الثاني/يناير الجاري، الجنديين يوري إلياسبوف وجيورجي أندرييف، من سكان الكرايوت في شمال حيفا، بشبهة التجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية. وقدم تصريح مدعي ضدهما اليوم، الإثنين، تمهيدا لتقديم لائحة اتهام خطيرة ضدهما.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء في بيان مشترك للشاباك والشرطة، أنه تعالى من التحقيق مع الجنديين أن إلياسبوف كان على اتصال مع عميل إيراني، منذ عدة أشهر، ونفذ بتوجيه من العميل الإيراني مهمات أمنية مقابل المال.

وأضاف البيان أن المهمات شملت كتابات جدارية "أولاد روح الله" في عدة أماكن في البلاد، ونقل مواد سرية حصل عليها خلال خدمته النظامية في منظومة الدفاع الجوي.

واقترح إلياسبوف على صديقه أندرييف، حسب البيان، أن يكون هو أيضا على اتصال مع العميل الإيراني من أجل تنفيذ مهمات مقابل المال، "وذلك بالرغم من علمه أنه الحديث عن جهة معادية لإسرائيل".

واستجاب أندرييف للاقتراح وكان على اتصال مع العميل ونفذ بتوجيهه مهمات كتابة جداريات وساعد إلياسبوف بتعليق لافتة بتوجيه من العميل الإيراني.

وأضاف البيان أن الجنديين أدركا أنهما على علاقة مع عميل إيراني، وذلك استنادا إلى أنباء في وسائل إعلام اطلعوا عليها في حينه، تحدثت عن اعتقال والتحقيق مع مواطنين إسرائيليين كانوا على اتصال مع عملاء إيرانيين ونفذوا مهمات مشابهة.

وتابع البيان أن التحقيق أظهر أن العملاء الإيرانيين يحاولون تجنيد إسرائيليين بواسطة توجهات في الشبكات الاجتماعية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إلياسبوف خدم في منظومة "القبة الحديدية" وطولب بجمع معلومات حساسة، وصور في مقطع فيديو "القبة الحديدية" من داخلها، وكشف فيه تفاصيل سرية حول تشغيلها، وأرسل مقطع الفيديو إلى العميل الإيراني مقابل 3500 دولار.

وبدأ الاتصال بين العميل الإيراني إلياسبوف عندما حاول الأخير البحث عن عمل بواسطة الشبكات الاجتماعية، وخلال ذلك اتصل به العميل الإيراني واقترح عليه تنفيذ مهمات مقابل المال.

وتبين من التحقيق أن عددا من أقارب وأصدقاء الجنديين علموا باتصالهما مع جهة أجنبية ولم يبلغوا عن ذلك، وقد جرى التحقيق معهم ويتوقع أن يواجهوا عقوبات قضائية.