تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وذلك بعد يومين من دعوته إلى "تطهير" القطاع، فيما ‏نفى مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، ما تناولته وسائل إعلام أميركية بخصوص إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأورد موقع "أكسيوس" الإخباري أن ترامب قال إنه يريد لفلسطينيي غزة أن يعيشوا في مكان خال من العنف، وإن القطاع كان بمنزلة الجحيم على مدى سنوات عديدة.

وأضاف ترامب، بحسب الموقع، أنه يرجح قبول الرئيس المصري وملك الأردن استقبال الفلسطينيين من غزة.

وفي رد على سؤال بشأن تأييده حل الدولتين، قال الرئيس الأميركي إنه سيناقش ذلك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عندما يزور البيت الأبيض.

وعقب ذلك، ‏نفى مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى، أن اتصالا هاتفيا قد جرى بين الرئيسين المصري والأميركي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مصرية بينها "القاهرة الإخبارية"، دون تسمية المصدر.

وأكد المصدر أن "أي اتصال هاتفي للسيد رئيس الجمهورية يُعْلَن عنه وفقا للمتبع مع السادة رؤساء الدول".

وشدد على "وجوب تحري الدقة المطلوبة خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى، وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين".

وفي السياق ذاته، قالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ماركو روبيو، بحث، أمس الإثنين، مع ملك الأردن عبد الله الثاني تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المختطفين، ورسم مسار للأمن والاستقرار في المنطقة، من دون أن تشير إلى مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.

وتأتي التصريحات الجديدة، التي نسبها موقع "أكسيوس" الإخباري لترامب، بعد أن رفضت مصر والأردن مقترحه بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقالت الخارجية المصرية إن مصر ترفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل الفلسطينيين من أرضهم.

الموقف ذاته عبر عنه الأردن، حيث أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اليوم نفسه تمسك بلاده بموقفها الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين.

كما أبدت دول أوروبية، بينها ألمانيا، رفضها لهذه الخطة، بينما نفت ألبانيا مزاعم بأنها وافقت على استقبال 100 ألف فلسطيني من غزة.

ونددت الفصائل الفلسطينية بمقترح الرئيس الأميركي، ووصفت عودة مئات آلاف النازحين لشمال غزة بأنه إعلان فشل مخططات التهجير.

اقرأ/ي أيضًا | فصائل فلسطينية: عودة النازحين انتصار لشعبنا وفشل لمخططات التهجير