قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرته إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن العمل المشترك بينهما سيساهم في "تغيير الشرق الأوسط، وتوسيع دائرة السلام عبر القوة"، وفق تعبيره.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأضاف نتنياهو أن اللقاء سيتناول قضايا إستراتيجية، من بينها "القضاء على حركة حماس"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، والتصدي لما وصفه بـ"المحور الإيراني، الذي يشكل تهديدًا لأمن إسرائيل والعالم بأسره".

وشدد على أن التعاون مع إدارة ترامب سيمكن إسرائيل من تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون بينهما سيؤدي إلى "تغيير الشرق الأوسط، وتعزيز أمن إسرائيل، وتوسيع دائرة السلام، وتحقيق الازدهار عبر القوة".

واعتبر أن اللقاء يحمل أهمية خاصة كونه الاجتماع الأول لترامب مع زعيم أجنبي منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية وعودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي في ولاية ثانية.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية في تصريحات أدلى بها للصحافيين قبيل مغادرته إلى واشنطن، إن قرار ترامب بأن يكون نتنياهو أول زعيم دولة أجنبية يجتمع به، "تعكس قوة التحالف والعلاقة بيننا، وهي العلاقة التي أدت إلى ‘اتفاقيات أبراهام‘ التي قادها الرئيس ترامب".

واعتبر نتنياهو أن القرارات التي اتخذها خلال الحرب "غيّرت الشرق الأوسط"، وأضاف أنه "من خلال العمل المشترك مع ترامب، يمكننا تغييره بشكل أكبر للأفضل، وتوسيع دائرة السلام، وتحقيق حقبة غير مسبوقة من الازدهار والسلام عبر القوة".

وسيناقش نتنياهو وترامب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس، وملف التطبيع بين إسرائيل والسعودية. وخلال وجود نتنياهو في واشنطن، سيتولى وزير القضاء، ياريف ليفين، مهام رئيس الحكومة.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن نتنياهو سيناقش مع ترامب "مخططًا أميركيًا جديدًا" يهدف إلى "إجلاء جماعي" للفلسطينيين من قطاع غزة. وأضافت أنه "وفقًا للتصور الأميركي، فإن تقليص عدد السكان بشكل كبير في القطاع سيؤدي إلى إنهاء حكم حماس".

ومن المقرر أن يستقبل ترامب نتنياهو في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل، ضمن زيارة تمتد حتى الخميس. ومن المقرر أن يعقد نتنياهو سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة، من بينهم المبعوث إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

يأتي ذلك بالتزامن مع بدء التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ المقرر يوم غد، الإثنين (في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس)؛ وخلال الزيارة سيشغل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، رئاسة الكابينيت.

سموتريتش يدعو نتنياهو إلى "فرض السيادة" في الضفة

من جانبه، وجّه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، رسالة إلى نتنياهو، بالتزامن مع مغادرته إلى واشنطن، شدد فيها على ضرورة "تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وفرض السيادة عليها".

وقال سموتريتش: "علينا تعزيز قبضتنا وسيادتنا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)، فلدينا أرض صغيرة جدًا، لذلك يجب أولًا إزالة الخطر، لا نأخذ غزة لنضاعف التهديد في قلب دولتنا عشرين مرة"، على حد تعبيره.

وأضاف أن هناك قضايا جوهرية على المحك، منها "تحقيق النصر الكامل في غزة، القضاء على حماس، واستعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى تعزيز أمن إسرائيل على جميع الجبهات، في سورية ولبنان، وأمام التهديد الإيراني النووي، الذي يجب إزالته".

وشدد على أن إسرائيل يجب أن "تعزز مكانتها من موقع القوة عبر توسيع التحالفات وإبرام اتفاقيات جديدة"، داعيًا نتنياهو إلى تمثيل هذه الرؤية خلال زيارته للولايات المتحدة.