حالة حزن وصدمة غير مألوفة تعيشها قرية المزرعة الواقعة على الساحل بين عكا ونهريا في منطقة الجليل، شمالي البلاد، في أعقاب مقتل الطبيب الضحية عبد الله عوض (29 عاما) بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء عمله في عيادة ببلدة كفر ياسيف، مساء أمس الاثنين.
ويتوافد المئات من المعزين، منذ صباح اليوم الثلاثاء، لتقديم واجب العزاء ومواساة العائلة في منزلها القريب من بناية المجلس المحلي، والذي عُقدت فيه جلسة طارئة بمشاركة رؤساء سلطات المحلية وقيادات من المجتمع العربي.
قال والد الطبيب الضحية ورئيس المجلس السابق في المزرعة، قاسم عوض، لـ"عرب 48" إنه "يوم أمس وأثناء متابعتي للأخبار في ساعات المساء، قلت لزوجتي انظري اليوم فقط وقع 5 جرائم قتل، لم أكن أعرف أن عبد الله هو القتيل السادس" pic.twitter.com/D8f6IHABx0
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 4, 2025
وعن لحظة تلقيه النبأ، قال والد الطبيب الضحية ورئيس المجلس السابق في المزرعة، قاسم عوض، لـ"عرب 48" إنه "يوم أمس وأثناء متابعتي للأخبار في ساعات المساء، قلت لزوجتي انظري اليوم فقط وقع 5 جرائم قتل، لم أكن أعرف أن عبد الله هو القتيل السادس! وصلني اتصال مفاده أن عبد الله أصيب إثر إطلاق نار بجروح طفيفة.. بعدها بدقائق قالوا لي إن إصابته خطيرة، وصلت المستشفى ففوجئت بوفاته".
وعن نجله الضحية، قال عوض إن "عبد الله ابني، فلذة كبدي متزوج وله ولد وبنت، انتقل إلى السكن في منزله الجديد، والذي لم ينته منه بشكل كامل. آخر موقف كان بيني وبينه أمس أثناء لقائنا بالشارع حيث كان ينقل مريضا من أقربائنا للمستشفى، وقال لي قبل أن يذهب إنه سيأتي للمنزل في المساء، وإنه بدأ يصلي قبل ثلاثة أيام كما طلبت منه".
ومن جهته، قال ابن عم الضحية، طارق عوض لـ"عرب 48" إن "عبد الله كان قدوتي وهو من يوجهني في دراستي وتعليمي حيث قد تعلمنا في ذات المجال، الطب، عبد الله كان إنسانا استثنائيا ومميزا، ويحب مساعدة وتوجيه الآخرين".
وتابع عوض أن "آخر لقاء لنا كان منذ أسبوعين عندما خرجنا لمجمع تجاري مع عائلته وقضينا سوية لحظات جميلة جدا. اليوم، الجهل توفق على العلم، وأخذ منا ابن عمي".
وكان مجلس المرزعة المحلي قد دعا للإضراب العام في البلدة، احتجاجا على جريمة قتل الطبيب عوض.