دعا سياسيّون وناشطون ومحامون وصحافيّون مصريّون إلى إطلاق سراح الناشط المصريّ البريطانيّ علاء عبد الفتّاح، محذّرين في بيان من الوضع الصحّيّ الحرج لوالدته بعد أكثر من أربعة شهور على بدئها إضرابًا عن الطعام.

وكان من المفترض أن يكمل الناشط البارز في أيلول/سبتمبر الماضي عقوبة السجن الصادرة بحقّه، لكنّ عائلته أفادت بأنّ السلطات المصريّة بدأت احتساب الفترة الّتي قضاها في السجن منذ صدور الحكم عليه لا منذ توقيفه، وهو أمر يتعارض مع القانون.

وحضت الشخصيّات الموقّعة على البيان الّذي حصلت فرانس برس على نسخة منه من عائلة الناشط الثلاثاء الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي على "اتّخاذ قرار إنسانيّ" بالإفراج عن عبد الفتّاح.

وأشاروا إلى تدهور الوضع الصحّيّ لوالدته، الأكاديميّة البارزة ليلى سويف المضربة عن الطعام منذ 128 يومًا والّتي تتعهّد عدم تناول الطعام إلى حين إطلاق سراح نجلها.

ووقع على البيان الّذي تلاه المحامي المدافع عن حقوق الإنسان خالد علي في منزل العائلة في القاهرة الاثنين عدد من السياسيّين بينهم مرشّح الرئاسة السابق حمدين صباحي ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمّد أنور السادات.

ورغم أنّ بعضهم يلعب دورًا قياديًّا في المعارضة منذ مدّة طويلة، إلّا أنّ آخرين تعاملوا مع حكومة السيسي في السنوات الأخيرة للضغط من أجل إصلاحات سياسيّة.

وحذّر البيان في إشارة إلى سويف "جاءت جميع التقارير الطبّيّة لتشير إلى اقترابها من حافّة الخطر والموت".

وبحسب طبيبها في هيئة الخدمات الصحّيّة الوطنيّة البريطانيّة، بدأت سويف البالغة 68 عامًا تعاني من "فشل في وظائف القلب".

وقال الطبيب في رسالة تمّت مشاركتها مع فرانس برس "خسرت 21 كيلوغرامًا وربّما أكثر. هذا كمّ هائل وخطير" من الوزن.

وأدّى عبد الفتّاح (43 عامًا) دورًا قياديًّا في انتفاضة العام 2011 في مصر الّتي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وحكم عليه بالسجن خمس سنوات عام 2019 بتهمة "نشر معلومات كاذبة" من خلال مشاركة منشور على فيسبوك عن التعذيب في السجون المصريّة.