قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب سيركز خلال لقائه المرتقب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وقت لاحق مساء الثلاثاء، على بحث المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ومسار التطبيع الإقليمي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

كما حاول المسؤول، خلال إحاطة صحافية قدمها اليوم، الثلاثاء، تبرير دعوات الرئيس الأميركي للترحيل القسري لسكان القطاع، بزعم أن غزة منطقة دمار شامل، وأن إعادة إعمارها قد تستغرق أكثر من عقد.

وقال المسؤول الأميركي إن ترامب سيبحث مع نتنياهو ضمان عدم استمرار حكم حركة حماس في القطاع، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى للاستفادة من انتهاء الحرب لدفع مسار التطبيع الإقليمي بين إسرائيل ودول عربية.

وحول دعوات الترحيل القسري للفلسطينيين من قطاع غزة التي كررها ترامب مؤخرا، زعم المسؤول الأميركي أن ترامب يرى القطاع منطقة مدمرة، وأن إعادة بنائه لن تكون ممكنة خلال ثلاث أو خمس سنوات، بل قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا.

وبرر المسؤول دعوات الرئيس الأميركي بالقول إن "ترامب لا يرى أنه من الإنساني إجبار السكان على العيش وسط الأنقاض ومخلفات الحرب"، مشيرًا إلى أن ترامب "يبحث عن حلول تتيح لسكان غزة حياة طبيعية خلال إعادة الإعمار"، على حد تعبيره.

وقال المسؤول إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عاد من زيارته لغزة وهو "مذهول مما شاهده هناك"، مضيفًا "الوضع غير صالح للعيش، ونحن تواصلنا مع الدول العربية للعمل على إيجاد للأشخاص هناك".

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تنوي التحرك منفردة بهذا الشأن، بل "نحتاج إلى تعاون إقليمي لضمان حياة كريمة لسكان غزة". وشدد المسؤول الأميركي على أن ترامب "لا يريد استمرار حكم حماس في غزة"، معتبرًا أن هذا أحد الأهداف الرئيسية التي ستناقش في اللقاء مع نتنياهو.

وقال إن ترامب ونتنياهو "سيبحثان اليوم الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان"، وأفاد بأن "ترامب ونتنياهو سيناقشان المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، وكذلك "إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية".

وأشار المسؤول إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى "إلغاء وتصحيح" العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، في المنطقة. واعتبر أنه "مع قيادة ترامب تتحسن شراكتنا التاريخية مع إسرائيل بسرعة كبيرة".

ومن المقرر أن يعقد اللقاء بين ترامب ونتنياهو في وقت لاحق مساء الثلاثاء (في الساعة 23:00 بتوقيت القدس)، وسط ترقب لمخرجاته في ظل بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة في غزة، والتكهنات حول مستقبل غزة ومسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

ويبدو أن ترامب مصمم على ترسيخ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، وكذلك بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. في المقابل، يسعى نتنياهو خلال زيارته، التي تمتدّ إلى نهاية الأسبوع الجاري، إلى تقييم كلفة هذه العلاقة مع رئيس أميركي يعتمد منطق الصفقات بصفته رجل أعمال.