لم تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية، حتى مساء الثلاثاء، من تحديد هوية منفذ عملية إطلاق النار عند حاجز تياسير في الأغوار الشمالية، والتي أسفرت عن استشهاد المنفذ عقب اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال تقل خلاله جنديين من قوات الاحتياط وأصاب آخرين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن جهاز الأمن العام (الشاباك) لم يتمكن من التعرف عليه بسبب عدم العثور على أي أوراق ثبوتية بحوزته، وفشل في مطابقة ملامحه مع قواعد بيانات التعرف على الوجه، خاصة بعد تعرضه لإصابة قاتلة بشظايا قنبلة.

ونقلت موقع "واللا" عن مصدر أمني إسرائيلي وصفه للحادثة بأنها "غير مألوفة"، مشيرًا إلى أنه رغم استشهاد المنفذ وتحفظ الاحتلال على جثمانه وتداول الخبر في وسائل الإعلام الفلسطينية، إلا أنه لم يتم رصد إقامة بيت عزاء له في الضفة الغربية.

وقال مسؤول عسكري إن المنفذ أصيب في وجهه بشظايا، ما يزيد من صعوبة تحديد هويته، موضحًا أنه ليس أسيرًا محررًا، وأشار إلى عدة سيناريوهات قيد الفحص، من بينها احتمال كونه شخصًا دخل الضفة "بشكل غير قانوني" من قطاع غزة، وأقام فيها لسنوات.

قوات الاحتلال قرب الموقع في أعقاب العملية (Getty Images)

كما تفحص أجهزة أمن الاحتلال أن يكون الشهيد قد عبر من الحدود الأردنية قبل تنفيذ العملية؛ وأشار مصدر أمني إلى أن هناك تسجيلات مصورة تظهره وهو يسير نحو الحاجز من إحدى القرى المجاورة، لكنه لم يلفت انتباه أجهزة الرصد الاستخباراتي.

ونفذت العملية قرابة الساعة السادسة من صباح الثلاثاء، في موقع عسكري عند حاجز تياسير، حيث وصل المنفذ مرتديًا سترة مضادة للرصاص ومسلحًا ببندقية M16 وذخيرة، واقتحم الموقع العسكري الذي يضم 11 جنديًا، واشتبك معهم عن قرب.

وأطلق المنفذ لنار على أحد جنود الاحتياط داخل النقطة العسكرية ما أدى إلى سقوطه فورًا، قبل أن يواصل إطلاق النار باتجاه باقي الجنود، لاحقًا، دفع الاحتلال بكتيبة إلى الموقع حيث تمت محاصرة المنفذ واستهدافه بقنبلة أدت إلى استشهاده.